أعلنت أحزاب المعارضة في تونس معارضتها لقرار السلطات طرد السفير السوري واعتبرته قرارا "متسرعا" ومخالفا للحذر المعتاد في الدبلوماسية التونسية.و قال الحزب الوطني التونسي إن "التسرع في اتخاذ قرار طرد السفير السوري دون احترام الأعراف الدبلوماسية من تهيئة الرأي العام و التدرج في اتخاذ القرار والتنسيق مع المحيط المغاربي الاقليمي يعد سابقة خطيرة في تاريخ الدبلوماسية التونسية التي عرفت بالحكمة والتريث".و حمل الحزب الحكومة "مسؤولية تداعيات وتبعات هذا القرار وانعكاساته على المصالح الوطنية وخاصة مسؤولية حماية آلاف التونسيين المتواجدين على الأراضي السورية".كما أعرب حزب القطب الديمقراطي الحداثي عن "استغرابه للقرار المتسرع" بطرد السفير السوري من تونس.ودعا الحزب الذي يجمع تيارات سياسية يسارية رئيس الحكومة إلى "التراجع عن هذا القرار غير المدروس" محملا الحكومة "المسؤولية الكاملة في اغاثة الجالية التونسية واجلائها". كما دعت حركة الشعب المعارضة رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي إلى "عدم التسرع في اخذ مثل هذه القرارات لما لها من خطورة على الصعيد الوطني والقومي والدولي".و في المقابل قال وزير شؤون حقوق الانسان التونسي والمتحدث باسم الحكومة سمير ديلو الاثنين إن قرار الطرد "نهائي وغير قابل للمراجعة وان تونس لا ترتهن لأية قوة في اتخاذ قراراتها سواء كانت أميركية أو أوروبية أو عربية". الجزائر- النهار أونلاين