قالت وسائل إعلام ليبية اليوم الاثنين إن نائب رئيس الوزراء الصديق عبد الكريم تسلم أمس بشكل مؤقت مهام وزارة الداخلية من الوزير المنتهية ولايته فوزي عبد العال، في حين شكل ثوار مدينة الكفرة كتيبة لحراسة الحدود مع كل من السودان وتشاد. و نقلت وكالة أنباء التضامن الليبية عن عبد الكريم قوله إن الوزارة تبذل جهودا كبيرة وصعبة للحفاظ على الأمن في ليبيا، مثمنا جهود رجال الشرطة والأمن لأداء واجبهم من أجل تحقيق الأمن وإعادة هيبة الدولة بهذه الفترة الحرجة من تاريخ البلاد. وكانت أول حكومة منتخبة قد أدت اليمين القانونية بالرابع عشر من الشهر الحالي في ظل مخاوف بشأن قدرتها على أداء مهمتها في غياب ثمانية من الوزراء ال27 الذين اختارهم رئيس الحكومة علي زيدان بعد أن أثار بعض أعضاء المؤتمر تساؤلات بشأن مؤهلاتهم. يُذكر أن عبد العال سبق أن قدم يوم 26 اوت استقالته من منصبه، وقال باتصال مع الجزيرة إنه استقال احتجاجا على عبارات قالها أعضاء في المؤتمر الوطني العام بحق الثوار باللجنة الأمنية العليا، وكذلك في ظل مطالبات بحل اللجنة والاعتماد فقط على جهاز الشرطة, مشيرا إلى أن وزارته أبلت بلاء حسنا في التعامل مع هزات أمنية مثل تفجيرات طرابلس وأحداث زليتن. لكن الوزير نفسه أعلن بعد يومين عودته عن استقالته، وقال في مؤتمر صحفي "حين قدمت استقالتي، اعتقدت أنني سأريح عددا كبيرا من الناس، ولكن يبدو أن استقالتي عقدت الوضع الأمني أكثر، لذا قررت العودة عن قراري". من جهة أخرى، شهدت مدينة الكفرة أمس تشكيل قوة عسكرية من ثوار المدينة بقيادة ضباط من الجيش الوطني، وذلك بهدف التمركز بالنقاط الحدودية في العوينات والسارة جنوبي البلاد. وقال رئيس المجلس العسكري بالمدينة العقيد سليمان حامد إن هذه القوة ستتولى حماية نقاط العبور الحدودية مع كل من السودان وتشاد. ودعا العقيد حامد الجهات المختصة إلى دعم المنطقة العسكرية في الكفرة بكافة الإمكانيات اللازمة حتى تتمكن من أداء دورها المناط بها في حراسة الحدود.