تشتهر بلدية تاجموت بقصرها القديم والسد الباطني الثاني عالميا ومقر زاوية الوالي سيدي عطاء لله وبمزرعتها النموذجية ما جعل منها وجهة للسياحة الداخلية كما شجع الجمعيات ذات الطابع المحلي السياحي على تفعيل النشاط الترفيهي والسياحي، ولاسيما في فصل الصيف الذي بلغت درجة الحرارة فيه هذه الأيام أكثر من 46 درجة. وأمام هذه الظروف المتداخلة، بادرت الجمعية الفتية "جمعية الربحان للسياحة وحماية التراث" الى تحويل القصر القديم الى محج للنزهة والترفيه والتخفيف من درجة الحرارة على المواطنين، وفي نفس الوقت دق ناقوس الخطر لما آلت إليه هذه التحفة المعمارية من إهمال في ظل تخلي بعض سكانه عن مساكنهم القديمة وعوامل الطبيعية التي طمست الكثير من ملامحه، فما كان على الجمعية إلا أن وجهت الدعوة لمديرية السياحة والسلطات المحلية لدائرة وبلدية تاجموت للوقوف على هذه الأطلال. وحسب مصادر مطلعة من مديرية السياحة، فإن مشروع ترميم القصر تكفلت به مديرية التعمير والبناء وهو بصدد البحث على مكتب دراسات مختص للإنطاق في الإنجاز. وللإشارة، يقع قصر تاجموت على بعد 48 كلم غرب مدينة الأغواط التي تبعد عن الجزائر العاصمة ب400 كلم إلى الجنوب، وقد تم بناؤه فوق هضبة صخرية نسيجها الحدائق والبساتين الموزعة بشكل هلال على أطراف واد مزي والذي ينبع من جبل عمور، وينتهي عند واد جدي في شط ملغر جنوبي قسنطينة.