تسلم الاتحاد الاوروبي الغارق في اسوأ ازمة في تاريخه الاثنين جائزة نوبل للسلام تكريما لدوره في تحويل "قارة في حالة حرب الى قارة سلام"، فيما تحدث ممثلوه في هذه المناسبة عن وحدة ناقصة لكنها ضرورية لتفادي عودة خلافات الماضي. وجرى حفل نوبل على خلفية ازمة كانت حاضرة في كل الاذهان وعلى كل الشفاه في مقر بلدية اوسلو. وحضر الحفل نحو عشرين رئيس دولة وحكومة من بينهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل الجالسان جنبا الى جنب واللذان وقفا معا للترحيب بالحضور. وتحدث رئيس المجلس الاوروبي هرمان فان رومبوي احد الممثلين الثلاثة المكلفين تسلم الجائزة باسم الاتحاد الاوروبي، في خطابه باسهاب عن التبعات الاجتماعية المأسوية "لاسوأ ازمة اقتصادية منذ جيلين" أكان بالنسبة لحاملي الشهادات الذين يبحثون عن اول عمل او العاملين الذين صرفوا من الخدمة. وقال ان "المحنة التي تواجهها اوروبا اليوم هي حقيقية"، لكنه كرر ان الاتحاد سيخرج "قويا" من صعوباته. وقد اثار منح جائزة نوبل للسلام الى الاتحاد الاوروبي انتقادات تجاوزت اوساط المعارضين لاوروبا خصوصا لان ازمة منطقة اليورو وضعت تضامن الدول الاعضاء على المحك وتسببت باضطرابات اجتماعية اتسمت بالعنف احيانا ونزعات متطرفة في دول مثل اليونان.