كشفت مصادر في الائتلاف الوطني السوري المعارض أن الاتفاق الروسي - الأميركي حول الأزمة السورية توصل إلى تسوية حول خروج الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة ، مؤكدة أن النقاط العالقة في الاتفاق هي آليات خروج الأسد وتسليم السلطة، وأكدت المصادر أن الطرح الذي توصل إليه الاتفاق الروسي - الأميركي ضمن اجتماعات دبلن وجنيف، الأسبوع الماضي، التي عقدها مسؤولون من الطرفين يقضي بأن التسوية وقعت فعلا ، مشيرة إلى أن الاجتماعات "أفضت إلى خيارين أمام الرئيس السوري، هما إما أن يكون شريكا في نقل السلطة وينعم بحماية دولية، وإما أن يتم التفاوض على نقل السلطة بغيابه، ويخسر الحماية التي ستنتجها التسوية، وتقاطعت تلك المعلومات مع ما كشفه عضو الائتلاف الوطني أديب الشيشكلي ، إذ أعلن نقلا عن مصدر روسي أن الرئيس السوري بشار الأسد أبدى استعداده للتفاوض والخروج من السلطة برفقة 142 شخصية من حاشيته فقط، وأوضح الشيشكلي أن العدد المحدد من الأشخاص الذين ذكرهم "ينقسم إلى 108 شخصيات أمنية وعسكرية مسؤولة عن إصدار الأوامر للقوات العسكرية والأمنية لقتل السوريين، أما العدد الباقي فهو أفراد عائلة الأسد، وأشار إلى أن إدراج هذه الشخصيات على لوائح التفاوض بهدف حمايتها من ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية، واضاف الشيشكلي إن المسؤولين الروس باتوا على يقين أنهم باتوا عاجزين عن حماية الأسد في السلطة، ولا يمكن لهم إلا رفع الحصانة عنه والتفاوض مع المجتمع الدولي، بدوره، كشف عضو الائتلاف السوري المعارض وليد البني عن مباحثات روسية - أميركية مع المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي حول إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، مؤكدا أن المعارضة السورية لن تقبل بأي حل يتضمن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد، وأكد الائتلاف في بيان أن طهران ما زالت تعتبر الثورة مجرد خلاف سياسي، وذلك في موقف تراه المعارضة يساوي بين الجلاد والضحية، متهما اياها بعدم الاعتراف بحق الشعب السوري في تقرير مصيره، واختيار نظامه السياسي الذي يريده.