جددت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما "رفضها الكلي" لأي محاولات للاستيلاء على السلطة بطرق غير مشروعة في جمهورية إفريقيا الوسطى وكذلك اللجوء إلى "العصيان المسلح من أجل الدفع بمطالب سياسية". وحثت زوما- في بيان أصدره الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا اليوم الخميس - كل الأطراف المعنية بجمهورية إفريقيا الوسطى على "التفاوض بنية خالصة بهدف إيجاد حل دائم للأزمة الراهنة في إطار عملية شاملة يتعين أن تراع الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار المتكرر بالجمهورية بما يشمل تحسين أسلوب الحكم وتعميق الديمقراطية في البلاد". كما شددت على "أهمية التزام كل من الحكومة والجماعات المسلحة بالامتناع عن أي أعمال للعنف أو اساءات أخرى ضد السكان المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتهما". ورحبت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي "بمطالبات المجتمع الدولي لتحالف الحركات المتمردة في البلاد (سيليكا) بالتخلي عن منطق السلاح غير المقبول وحثت شركاء الاتحاد الافريقي على تقديم الدعم الضروري لجهود المجموعة الاقتصادية لوسط إفريقيا وزعماء المنطقة لحل الأزمة" مؤكدة أن "مفوضية الاتحاد الافريقي لن تدخر جهدا لدعم الخطوات التي اتخذتها المجموعة الاقتصادية بموجب قرارات قمتها الاستثنائية التي عقدت في انجامينا يوم 21 ديسمبر الماضي وآليات الاتحاد الافريقي المعنية". كما رحبت نكوسازانا "بقرار دول المنطقة المجاورة نشر قوات اضافية على الارض للحيلولة دون تدهور أكبر للموقف والذي يمكن أن ينبع من استمرار حملة الحركات المتمردة (سيليكا) بما قد يفاقم من مأزق السكان المدنيين ويغرق جمهورية إفريقيا الوسطى في دائرة مطولة من العنف ويؤثر عسكريا على الأمن والاستقرار الإقليمي". وكان متمردو جمهورية إفريقيا الوسطى قد أعلنو أمس الأربعاء وقف زحفهم نحو العاصمة (بانغي) واستعدادهم لبدء محادثات سلام مع الحكومة. وكانت دول وسط إفريقيا قد أرسلت تعزيزات لحماية عاصمة افريقيا الوسطى بعد تهديد متمردي ائتلاف "سيليكا" بدخول العاصمة بانغي الذين تمركزوا في سيبوت (160 كلم) شمالا وسيطروا على حيز كبير من البلاد مطالبين برحيل الرئيس فرنسوا بوزيزي.