أعلنت حكومة افريقيا الوسطى ليلة السبت إلى الاحد حظرا للتجول في العاصمة بانغي، وذلك في محاولة لمنع تسلل متمردين من تحالف "سيليكا" المناهض للحكومة الى المدينة. وقال وزير الإدارة الإقليمية جوزويه بينوا إن رئيس الجمهورية فرنسوا بوزيزيه أعلن حظرا للتجول في عاصمة افريقيا الوسطى اعتبارا من أمس الأول، من الساعة السابعة مساء حتى الساعة الخامسة صباحا، وجاء في مرسوم رئاسي تلاه الوزير عبر الإذاعة ان "كل المخالفين سيتعرضون لعقوبات"، ويأتي حظر التجول هذا في وقت يزداد الضغط في بانغي بموازاة تقدم المتمردين، وسيطر متمردو "سيليكا" الذين يقاتلون الرئيس فرنسوا بوزيزيه الموجود في الحكم منذ عام 2003، على مدينة سيبوت من دون معارك على بعد 160 كيلومترا شمال العاصمة، ولم يتبق سوى مدينة دامارا على بعد 75 كيلومترا من بانغي حيث تتمركز القوات المسلحة لإفريقيا الوسطى والقوات التشادية التي تساعدها في التصدي لزحف المتمردين على العاصمة، هذا وبدأت الولاياتالمتحدة الاستعدادات لإجلاء رعاياها بما فيهم طاقم السفارة الأمريكية من مدينة بانغي عاصمة أفريقيا الوسطى، وأرسلت واشنطن ما لا يقل عن 50 عسكريا الى جمهورية تشاد المجاورة من أجل تأمين عملية الإجلاء، وكانت واشنطن قد أعلنت في وقت سابق عن إغلاق سفارتها في بانغي التي تقترب منها قوات متمردي تحالف "سيليكا" المناهض لحكومة البلاد، وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق عن قلقها العميق من زعزعة استقرار الوضع في افريقيا الوسطى ودعت جميع المواطنين الأمريكيين هناك الى مغادرة هذه البلاد، وقد دخلت قوة من الجيش التشادي أراضي إفريقيا الوسطى من أجل المساهمة في الحفاظ على الاستقرار، الا انها لم تشتبك بالمتمردين الذين يسعون لإسقاط الرئيس فرنسوا بوزيزيه، بعد، وكان رئيس افريقيا الوسطى قد دعا فرنساوالولاياتالمتحدة الى التدخل من أجل دعمه في قتاله مع المتمردين، الا ان باريس وواشنطن أكدتا أن قواتها الموجودين في افريقيا الوسطى سيكتفون بحماية رعايا البلدين، في السياق ذاته، عبرت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلامينى زوما أمس، عن قلقها إزاء التدهور المستمر في الموقف فى جمهورية أفريقيا الوسطى، مشيرة إلى أن المفوضية تكثف جهودها باتجاه إيجاد حل سريع للأزمة فى البلاد، وقالت زوما في بيان أصدره الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، إنها أرسلت الممثل الخاص لها لشؤون منطقة البحيرات العظمى السفير أبو بكر ديارا إلى ليبرفيل بالجابون، بهدف تكثيف الاتصالات والمباحثات لمحاولة التعجيل بحل الأزمة فى جمهورية أفريقيا الوسطى.