رغم ما تسرب من معلومات نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الأربعاء، مفادها أن" البيت الأبيض يدرس إرسال سترات واقية من الرصاص، ومركبات مدرعة إلى المليشيات السورية المسلحة، وربما يقدم لهم تدريبا عسكريا، فإن الدعم الأمريكي للمعارضة السورية، لن يشهد تغيراً ملموساً، في المدى المنظور، في طبيعته التي اتسمت حتى هذه اللحظة "بالمساعدات الإنسانية غير الفتاكة "، وهو التعبير الذي استخدمته الإدارة الأمريكية حتى اليوم لتأكيد عدم تقديم الدعم المسلح للمعارضة، بحسب خبراء. والتزمت صحيفة "واشنطن بوست"، خطاً تحريرياً مطالباً بتسليح المعارضة السورية، منذ الأشهر الأولى لاندلاع الثورة السورية في عام 2011. وتحدثت بعض المصادر الإعلامية الأمريكية المحافظة الأخرى، خلال اليومين الماضيين، عن "أن الولاياتالمتحدة تدرس تسليح التمرد" رغم الكثير من الدلائل المعاكسة، وذلك بالتزامن مع بدء وزير الخارجية الأمريكي، "جون كيري" جولته الخارجية الأولى، التي تركز في معظمها على الأزمة في سورية، واستكشاف سبل لحلها دبلوماسيا مع نظيره الروسي "سيرغي لافروف". يشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية، التزمت نفس العبارات والجمل، للتعبير عن انتظام دعمها للمعارضة السورية، والإبقاء عليه في أطر المساعدات الإنسانية، وحثها الأطراف المتقاتلة في سورية على وقف العنف، وانتهاج التفاوض، لوقف إراقة الدماء، وتحقيق التحول السلس.