دعا سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، المعارضة السورية إلى تعيين ممثلين عنها للتفاوض مع النظام في دمشق بغية التوصل إلى حلّ لنزع فتيل الأزمة المستعرة في سوريا منذ سنتين تقريبا. جاءت تصريح لافروف على هامش لقاء جمعه بنظيره الأمريكي جون كيري في العاصمة الألمانية برلين، في إطار جولاته الخارجية للاستماع إلى حلول حول الشأن السوري، وقال لافروف إن موسكو تدعو المعارضة التي ستلتقي ممثلين من عدد من الدول الغربية والإقليمية في روما، إلى الإعلان كذلك أنها مع الحوار، لأنها أطلقت تصريحات متناقضة بهذا الشأن، وليس فقط أن تعلن بل كذلك أن تسمي فريقها التفاوضي. وأشار لافروف، إلى أن ممثلي النظام السوري، أكدوا لموسكو أن لديهم فريقا تفاوضيا وأنهم مستعدون لبدء الحوار في أسرع وقت ممكن، وقال المتحدث إنه وكيري اتفقا خلال الاجتماع على بذل كل ما في وسعهما للمساعدة في بدء محادثات لإنهاء الأزمة في سوريا، حيث دعا لافروف نظيره الأمريكي إلى الضغط على المعارضة السورية لإجراء محادثات مباشرة مع دمشق. من جهة أخرى، كشفت تقارير إعلامية أمس، أن المعارضة السورية في الداخل تلقت أسلحة متطورة تهدف لتضييق الهوة في التسلح مع قوات الرئيس بشار الأسد وتعزيز قيادة عسكرية جديدة للمعارضة تأمل الدول الغربية في أن تتمكن من تخفيف قوة المقاتلين الإسلاميين، وأشارت التقارير إلى أن شحنة وصلت إلى سوريا عبر تركيا الشهر الماضي اشتملت على معدات تحمل على الكتف وعتادا محمولا آخر، بما في ذلك أسلحة مضادة للطائرات والدروع وقذائف مورتر وقواذف صاروخية. ونقلت التقارير عن معارضين مسلحين، أنه إضافة إلى الأسلحة تلقى المعارضون أموالا لدفع رواتب للمقاتلين جرى توزيعها من خلال هيكل قيادة جديد في إطار خطة للداعمين الأجانب من أجل مركزية السيطرة على وحدات المعارضة وكبح الإسلاميين الموسومين بالارتباط بتنظيم القاعدة. يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه صحيفة »واشنطن بوست« الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين، إن البيت الأبيض يدرس تغييرا في سياسته تجاه الصراع الدائر في سوريا منذ عامين وأنه قد يرسل سترات واقية من الرصاص ومركبات مدرعة إلى مقاتلي المعارضة وربما يقدم تدريبا عسكريا. وأكّدت الصحيفة أنه من المتوقع أن يناقش وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التغيير المقترح في السياسة مع مسؤولين أثناء جولته الحالية في عواصم أوروبية وعربية، وأضافت ال»واشنطن بوست« أن معظم المسؤولين الأمريكيين مازالوا يعارضون إرسال أسلحة إلى مقاتلي المعارضة. يذكر ان المعارضة تجتمع في اسطنبول التركية يوم السبت لاختيار رئيس للوزراء في الحكومة الانتقالية التي يفترض أيضا أن تختار وزيرا مدنيا للدفاع لتشكل بذلك الهيكل الأساسي لدولة وجيش في المستقبل. ميدانيا، أفاد المركز السوري لحقوق الإنسان بأن نحو 130 سوريا قتلوا الثلاثاء بأنحاء متفرقة من سوريا، سقط عدد كبير منهم جراء القصف المكثف الذي نفذته القوات النظامية بالدبابات والطائرات على مواقع الثوار في ريف دمشق، وأوضح المرصد في بيان أن من بين القتلى الذي سقطوا 90 مدنيا، سقط معظمهم في محافظات ريف دمشق وحلب ودمشق ودرعا، وحسب المرصد فإن ما لا يقل عن 32 من أفراد القوات النظامية بينهم أربعة ضباط لقوا مصرعهم أمس الأول أيضا في اشتباكات وبرصاص قناصة في عدة محافظات.