كشفت صحيفة ''واشنطن بوست'' الأمريكية عن معلومات، نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، تفيد بأن إدارة باراك أوباما تقوم بالتنسيق مع عدد من الدول الخليجية من أجل تقديم ما يلزم المعارضة السورية من سلاح لإسقاط النظام في سوريا، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ملتزمة بموقفها بعدم تسليح المعارضة السورية بشكل مباشر. وقالت الصحيفة الأمريكية إن إدارة أوباما تقدم المعلومات اللازمة لدول الخليج المعنية بالملف السوري، دون تحديدها بالاسم، وذلك من خلال توفير معلومات عن ''الجماعات المسلحة ومصداقيتها، إلى جانب تحديد البنية التحتية لمراكز السيطرة والتحكم''، على حد ما أوردته ''واشنطن بوست''. ويرى المراقبون فيما يبدو أن الولاياتالمتحدة الأمريكي، من خلال مدها دول الخليج بالمعلومات، إنما تسعى للمساعدة في تحديد نوعية السلاح ولمن سيتم توجيهه، لتبقى مهمة اقتنائه وإيصاله للثوار في سوريا من مهام دول الخليج. وأبرزت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم، أن إدارة باراك أوباما تسعى للحفاظ على ثبات موقفها الرافض تسليح المعارضة والاكتفاء بتقديم الدعم دون المال أو السلاح. في المقابل، وفي حوار أدلى به لقناة ''روسيا ''24، اعتبر الرئيس السوري، بشار الأسد، أن ''الشعب السوري أحبط المؤامرة''. واعتبر المشاركة في الانتخابات البرلمانية دليلا على تجاوب الشعب السوري مع الإصلاحات التي تقوم بها السلطات، مشددا على ضرورة وضع حد لمن أسماهم بالإرهابيين. ودعت الخارجية الإيرانية، على لسان وزيرها علي أكبر صالحي، إلى ضرورة منح المزيد من الوقت للحكومة السورية من أجل تجسيد إصلاحاتها والإيفاء بخطة كوفي عنان. وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يستمر الوضع ميدانيا في التأزم، بالرغم من وجود أكثر من 200 مراقب من ضمن 300 المقرر إرسالهم إلى سوريا للوقوف على حقيقة وقف إطلاق النار. وتم استهداف قافلة من أربع سيارات تقل مراقبين دوليين في هجوم بإحدى قرى محافظة حماه، أول أمس، فيما أكد الجنرال روبرت مود، رئيس بعثة المراقبين، أن أفراد الوفد المراقب ظلوا في عهدة جماعة مسلحة تابعة للجيش السوري الحر، مشيرا إلى أنهم يوجدون في ظروف جيدة في انتظار عودتهم إلى مقر البعثة في دمشق، فيما اتهم الجيش الحر عناصر من ''حزب الله'' اللبناني بالقتال إلى جانب الجيش السوري.