اتهم منتجو التمور بولاية الوادي مصالح مديرية الفلاحة بالتماطل في معالجة منتوج النخيل الذي تهدده سوسة التمر والبوفروة في مرحلة متقدمة من ظهوره كون المعالجة بعد تمكنهما من أغصان التمور لا تجدي نفعا. وعبر هؤلاء عن تخوفهم من تكرر ما حدث للبطاطا التي كبدت الفلاحين بالوادي خسائر مالية جسيمة مع منتوج التمور الذي يراهن عليه البعض لتعويض ما ضاع من البطاطا وإنقاذ الموسم الفلاحي بالوادي. وذكر عدد من المنتجين ل"النهار" أن بعض مؤسسات الخاصة المكلفة بعمليات المكافحة والمقدر عددها ب11 مؤسسة والمعتمدة من طرف المديرية لم تقم بما يلزم بعد أن عالجت نسبة بسيطة منها، لاسيما مع منع تداول مادة الكبريت التي تدخل في تصنيع المتفجرات من الأسواق المحلية وهي المادة التي تسمى محليا باسم البخارة الخاصة بعلاج البوفروة .. ويتهدد التلف ما يقارب ال150 ألف طن من التمور تمثل حصيلة إنتاج الوادي من هذه المادة الاستراتيجية التي يفضل البعض تصديرها للخارج الى كل من أمريكا وبريطانيا وجزر في آسيا إضافة الى فرنسا. وذكر فلاحون ل"النهار" أن البوفروة انتشر بشكل كبير بغيطان النخيل وقد ساهم في استفحاله حالة الجفاف والعطش الذي يمس الغيطان بفعل ظاهرة غور المياه. وأشار الفلاحون الى أنهم نبهوا مرارا مديرية المصالح الفلاحية الى ضرورة تقديم عملية المكافحة التي خصصت لها الدولة هذا العام 8.4 مليار سنتيم، لكن دون جدوى. وقد حمّل المنتجون مدير المصالح الفلاحية مسؤولية أي كارثة تحل بمنتوج التمور خلال هذا الموسم حيث تتوفر الوادي على 3.5 مليون نخلة يخشى المنتجون أن تكون غلة الموسم رديئة وهو ما يضطرهم الى بيعها كعلف للماشية بأسعار زهيدة متكبدين بذلك خسائر جسيمة. من جانبه، مصدر من مديرية الفلاحة، قال إن عملية المعالجة من سوسة التمر ومكافحة البوفروة تمس 1.8 مليون نخلة وخصصت لها الدولة 8.4 مليار ينفذها 11 مقاولا وتتكفل التقسيمات الفرعية للمديرية بمتابعة العملية.