اعلن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية أمس الخميس ان بلاده ليست على وشك التدخل عسكريا في سوريا رغم معلومات الاستخبارات الاميركية عن امكان استخدام دمشق اسلحة كيميائية. واعد الجيش الاميركي خططا طارئة اذا قررت واشنطن التدخل، لكن مسؤولين يرافقون وزير الدفاع تشاك هيغل في جولته الشرق الاوسطية استبعدوا القيام بعمل عسكري راهنا. وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع لصحافيين في ابو ظبي رافضا كشف هويته ان "عملنا هو تقديم خيارات الى الرئيس بناء على طلبه". لكنه اضاف ان "تحليل اجهزة الاستخبارات لا تؤدي تلقائيا الى قرارات سياسية. من المهم ملاحظة هذا الامر". ويرى مسؤولون ومحللون ان الولاياتالمتحدة قد تحاول تامين الترسانة الكيميائية التي لدى سوريا عبر ارسال قوات خاصة والقيام بعمليات قصف. لكن اي عمل عسكري سينطوي على خطر كبير لان نشر قوات يستدعي مقاتلات لتعطيل قدرات الطيران السوري، بحسب خبراء. وسبق ان ارسل البنتاغون اكثر من مئتي عنصر الى الاردن استعدادا لعملية مشتركة محتملة مع الحلفاء لتامين السلاح الكيميائي السوري. واقرت الولاياتالمتحدة للمرة الاولى الخميس بان النظام السوري قد يكون استخدم اسلحة كيميائية، مؤكدة ان هذه المعلومات غير كافية للتاكد من ان دمشق تجاوزت "الخط الاحمر" الذي رسمته واشنطن. واعلن البيت الابيض لاحقا انه ابلغ هذه المعلومات الى نواب في الكونغرس لكنه شدد على ان هذه المؤشرات لا تشكل حتى الان دليلا ملموسا في نظره.