نفى كل من الاتحاد الأوروبي وقوات الأممالمتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) امس الأحد المعلومات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام عن نية الاتحاد الأوروبي سحب قواته من "اليونيفيل" في حال لم تضمن الحكومة اللبنانية أمن هذه القوات بشكل صحيح . وكانت صحيفة (السياسة الكويتية) قد ذكرت أن "الاتحاد الأوروبي نقل الى الحكومة اللبنانية من خلال سفيرته لدى لبنان تحذيرا أوروبيا مدعوما بتحذير أمريكي حيال تلكؤ لبنان في منع عمليات اختطاف عناصر من اليونيفيل مما قد يؤدي إلى انسحاب هذه القوات " . وقد نفت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان في بيان امس "نفيا قاطعا" ما ورد في الصحيفة واشارت الى ان " أيا من هذه الادعاءات لم يتم التطرق اليها خلال محادثات سفيرة الاتحاد لدى لبنان أنجلينا أيخهورست مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي يوم (الأربعاء) الماضي وان أي كلام منقول عن في هذا الصدد عار من الصحة ".بدوره قال نائب رئيس بعثة اليونيفيل ميلوش شتروغر في تصريح ل(الوكالة الوطنية للاعلام) اللبنانية الرسمية "لم تصلنا أية إشارة من أي من الدول المشاركة في اليونيفيل تدل على عزمها سحب قواتها من اليونيفيل حسبما زعمت تقارير إعلامية " . وأوضح أن "جميع الدول المساهمة بقوات في اليونيفيل لا تزال ملتزمة التزاما راسخا بمشاركتها في اليونيفيل." وقال أن "اليونيفيل لديها قوات من 37 بلدا من جميع أنحاء العالم وبعض هذه البلدان دول أعضاء في الإتحاد الأوروبي غير أن الأممالمتحدة لديها اتفاقات منفصلة مع كل بلد من البلدان المساهمة بقوات تتعلق بالمشاركة في بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة". وأضاف أن "اليونيفيل تقدر عاليا مساهمة الدول الأوروبية بقوات منذ قيام البعثة في عام 1978 حيث قدم جنود هذه الدول الكثير من التضحيات من أجل قضية السلام في جنوب لبنان." وأكد أن "الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل لا يزال هادئا عموما ونحن نولي أهمية قصوى لأمن وسلامة جميع جنود حفظ السلام في اليونيفيل".