ستنطلق خلال الأيام القادمة أشغال إنجاز مشروع حماية بلدية البيوض (60 كلم شمال ولاية النعامة) من الفيضانات حسب ما علم اليوم الإثنين من مديرية الموارد المائية . وتشمل هذه العملية التي خصص لتجسيدها غلاف مالي أولي قيمته 56 مليون دج تهيئة شعاب الأودية العابرة لوسط مدينة البيوض التي تعرضت لخسائر معتبرة جراء تدفق سيول وادي خبازة سنتي 2009 و 2011 من خلال إنجاز قنوات خرسانية إضافة إلى أشغال التنقية ورفع كل الرواسب والمخلفات وتصحيح المجاري المائية للحد من تسرب الأوحال داخل المدينة كما اوضح رئيس مصلحة منشآت الري السيد كرزازي ميلود . وينتظر ضمن الشطر الأول لهذه الأشغال تهيئة منشأة فنية تقع على مستوى الطريق الولائي الجديد رقم 91 الذي يمر بضواحي بلدية البيوض مع تهيئة الشعاب وإنجاز منشآت للتصدي للإنجراف على مستوى ثلاثة أحياء رئيسية بهذه المدينة التي يقطنها زهاء 17 ألف نسمة كما أضاف ذات المسؤول . وتتطلب بلدية البيوض حسب الدراسة التقنية لفرع الوكالة التقنية لبناءات الري أشغال تكميلية أخرى منها توسعة وتهيئة الحاجز الذي يحول دون تدفق مياه الوادي القديم نحو المدينة فضلا عن تهيئة أحواض صغيرة لحجز المياه وتوجيه مسارات تدفقها عبر قنوات وإنجاز قناة لصرف مياه الأمطار تستهدف حماية التوسعات العمرانية الجديدة. يذكر أن ولاية النعامة كانت قد استفادت ضمن البرنامج الخماسي الجاري (2010-2014) من دراسة تهدف إنجاز مخططات لتحديد كمية الأمطار المتساقطة و المياه المستعملة وغيرها التي تصب في الوديان والمشاريع الكفيلة بحماية المدن و التجمعات السكنية من ارتفاع منسوب مياه الوديان و الفيضانات. وتتمثل أهم هذه الوديان المنتشرة بعدة جهات من الولاية و التي يشكل إرتفاع منسوبها خطرا على المناطق العمرانية كل من "البريج" و "المويلح" و "تيركونت" بمنطقة العين الصفراء إلى جانب وديان تقع بحوض منطقتي البيوض والمشرية وأودية "الحرمل" و "ليتيمة "بمنطقة مكمن بن عمار ووادي "مكثر" بمنطقة تيوت و"فوناسة" بمنطقة جين بورزق وفق ذات المصدر. وأصبحت هذه الوديان تشكل خطرا على السكان بسبب التوسع العمراني الكبير و البناء الفوضوي بضواحي الوديان الذي عرفته جهات من الولاية منذ عدة سنوات كما أشار ذات المصدر .