أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي أن تنفيذ مشروعات التطوير الجارية بالمسجد الحرام و المشاعر المقدسة في مكة تستدعي خفض أعداد الحجاج والمعتمرين هذا العام حفاظا على سلامتهم واحترام كرامتهم وتقديم الخدمات اللائقة لهم. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم الثلاثاء عن أوغلي قوله ان مشروع التوسعة يهدف إلى التيسير على الحجاج والمعتمرين لأداء مناسكهم في الأعوام المقبلة بأيسر الطرق ولا سيما أداء شعيرة الطواف. وأضاف أنه انطلاقا من القرار الذي اعتمده المؤتمر الإسلامي ال 17 لوزراء الخارجية في الأردن في مارس 1988 بشأن تنظيم نسب الحجيج بحسب عدد سكان الدول الإسلامية والمجتمعات المسلمة ينبغي أن تكون نسبة التخفيض التي ستتقرر متماشية مع النسبة المخصصة لكل دولة أو جماعة بحسب ذلك القرار. وأشار الى أن منظمة التعاون الإسلامي تؤيد الإجراءات التي تتخذها السعودية بهذا الشأن داعيا كل الدول الأعضاء في المنظمة إلى التعاون مع المملكة في كل ما من شأنه تنفيذ الإجراءات الملائمة لذلك بما يكفل تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع الراغبين في أداء الحج وتأمين أداء مناسكهم وتوفير جميع وسائل الراحة لهم. وكانت وزارة الحج السعودية أعلنت مؤخرا عن تقليص عدد الحجاج لهذا العام من العالم الإسلامي بنسبة 20 بالمئة ومن عدد حجاج الداخل السعودي بنسبة 50 بالمئة وذلك نظرا للترميمات الكبيرة التي تقوم بها وزارة الحج السعودية في توسعة المطاف في الحرم المكي الشريف. وأفادت السلطات السعودية أن الازدحام الشديد في المطاف اضطر الوزارة الى تقليص عدد الحجاج بنسبة قد تصل إلى 20 بالمئة وذلك حرصا على سلامتهم . كما سيتم تقليص عدد المعتمرين في عمرات رمضان بنسب قد تصل أيضا إلى 20 بالمئة.