التأشيرات ستوزّع على 165 وكالة سياحية معتمدة كشف المدير العام للديوان والحج والعمرة، الشيخ بربارة، أمس، أنّ السلطات السعودية لم تقلّص عدد التأشيرات الممنوحة للجزائر لأداء عمرة شهر رمضان. وقال بربارة إن عدد التأشيرات بلغ 260 ألف تأشيرة ستقسّم على 165 وكلالة سياحية تم اعتمادها، بارتفاع وصل إلى 26 وكالة مقارنة عن الموسم الماضي. في ظلّ المخاوف التي انتشرت وسط السلطات المعنية بملف الحج والعمرة والمعتمرين بتقليص عدد تأشيرات الحج والعمرة واستمرار التقليص لمدة ثلاث سنوات، أفاد المدير العام لديوان الحج والعمرة، الشيخ بربارة، في تصريح خصّ به ”الخبر”، أمس، أن السلطات السعودية تراجعت عن التقليص، وأعلنت عن منح 260 ألف تأشيرة للجزائر، سيتم تقسيمها على 165 وكالة سياحية اعتمدت لتأطير عمرة رمضان. وعن الأسباب، قال بربارة، إنّ عدم التقليص في كوطة التأشيرات راجع إلى ترتيبات داخلية بين السلطات السعودية والمتعاملين نظرا لأشغال التوسعة للحرم المكي، مشيرا إلى أنّ العملية ستنظّم عبر مراحل وليس على دفعة واحدة كما كان في المواسم الماضية، حيث ستقسّم مناسك أداء العمرة على فترات طيلة شهر رمضان. ويأتي هذا الإعلان الجديد في وقت أعلنت فيه وزارة الحج السعودية أنّ أشغال توسعة المطاف في الحرم المكي ستستغرق ثلاث سنوات كاملة، بدءا من العام الجاري، ما سيترتب عنه حدوث نقص في أعداد الحجّاج والمعتمرين، نظرا لتنفيذ مشروع عملاق بالحرم المكي، يتمثّل في توسعة كبرى للمطاف، وذلك من أجل زيادة طاقة استيعابه، ليرتفع من 48 ألف طائف في الساعة، إلى 105 ألف طائف في الساعة. وأفادت الوزارة في بيان لها، أنّه ‘'نظرا لأنّ إجراءات تنفيذ المشروع تتضمن حدوث بعض النقص المؤقت في الطاقة الاستيعابية للطواف، ما يتطلب حدوث بعض النقص في أعداد الحجاج والمعتمرين، في مواجهة ذلك النقص المؤقت في الطاقة الاستيعابية''، وأضافت ‘'ومن هذا المنطلق، تهيب وزارة الحج (السعودية) بجميع القائمين على تنظيم خدمات الحجّاج والمعتمرين، بمراعاة ذلك خلال فترة تنفيذ المشروع''. في المقابل، جاء هذا الخبر بعد أقل من 15 يوما من تصريح المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة لدى نزوله ضيفا على ‘'الخبر''، بتاريخ 15 ماي الجاري، أنّه تلقى أخبارا من القنصل العام للجزائر في جدّة، تفيد بأنّ المملكة السعودية باشرت عملية تقليص عدد التأشيرات بصورة غير مباشرة وغير رسمية، ستمّس كافة الدول العربية والإسلامية. مشيرا إلى أنّه، في المقابل، لم يتلق وثيقة رسمية من السعودية بهذا الشأن.