أمر الوزير الأول ، عبد المالك سلال، اليوم ، بالجزائر العاصمة بالإغلاق النهائي لمفرغة أولاد فايت مع بداية ديسمبر المقبل على أقصى تقدير حيث ستتولى مراكز الردم بكل من حميسي و قورصو و رغاية معالجة نفايات العاصمة بكل أنواعها. وخلال إعطاءه إشارة تشغيل مركز الردم التقني بحميسي (بلدية محالمة-المقاطعة الإدارية لزرالدة) ضمن زيارة عمل قام من خلالها بتفقد عدد من المشاريع بالجزائر العاصمة شدد الوزير الأول على الإنتهاء من إغلاق مفرغة أولاد فايت نهائيا مع بداية شهر ديسمبر المقبل حيث من المقرر أن تتحول إلى حديقة عمومية مع آفاق 2015. سكان المناطق المجاورة لمفرغة أولاد فايت يتنفسون الصعداء و في عرض مفصل قدم للوزير الأول، أكد مسؤول من المركز التقني لحميسي أنه تم الشروع في التطهير التدريجي لمفرغة أولاد فايت و القضاء على الروائح الكريهة و الغازات الملوثة بها غير أنها ستستمر في استقبال النفايات إلى غاية الفترة المحددة و ذلك في انتظار الإنتهاء من المرحلة الإنتقالية و التحكم الكلي لعمال مركز حميسي في آلات المعالجة و الفرز. ويجدر التذكير بأن مفرغة أولاد فايت كانت قد افتتحت عام 2001 حيث تستقبل على مساحة تقدر ب 45 هكتار نفايات 39 بلدية مجاورة ، وكان سكان بلدية بابا حسن (20 كلم غرب الجزائر) قد احتجوا وطالبوا بتطبيق قرار العدالة القاضي بغلق المفرغة المذكورة نظرا للإزعاج الذي تسببه لهم. و قد انطلقت عملية الغلق التدريجي لمفرغة أولاد فايت شهر مارس الفارط حيث أسند المشروع الذي سيتم في ظرف 20 شهرا و بتكلفة إجمالية قدرها 1,9 مليار دج إلى مجمع مؤسسات جزائرية-إسبانية (امنهايد-اينبولسا). معالجة أزيد من 18 مليون طن من نفايات العاصمة ... مشكل سيحل نهاية 2013 عبر ثلاثة مراكز للردم التقني ستتم معالجة نفايات العاصمة في المستقبل القريب عبر ثلاثة مراكز للردم التقني و يتعلق الأمر بكل من مركز حميسي الذي دخل حيز التشغيل اليوم و الذي سيتكفل بغرب العاصمة و مركز قورصو الذي سيتم استلامه خلال شهر من الآن (شرق العاصمة) فضلا عن مركز رغاية الذي من المقرر دخوله حيز الخدمة نهاية السنة. و ستعمل هذه المراكز الثلاث بطاقة معالجة تقدر ب5ر18 مليون طن حيث ستتكفل بنفايات العاصمة إلى غاية سنة 2030. كما سيتم في نفس السياق القضاء على المفرغات العشوائية البالغ عددها 12 موقعا بالعاصمة مع نهاية السنة الجارية وهي العملية التي كان قد شرع فيها سنة 2006 والتي ستمكن من استرجاع ما لا يقل عن 78 هكتار ستتحول إلى حدائق عمومية مع آفاق 2015 يضيف ذات المسؤول. مركز الردم لحميسي يجب أن يكون عمليا مع حلول سبتمبر المقبل
شدد ، سلال، على أن يكون مركز حميسي "عمليا مع حلول شهر سبتمبر" حتى و لو استدعى الأمر إيجاد شريك أجنبي وفق قاعدة 51/49 مشيرا إلى أن هذا النوع من المشاريع يعد جد مربح بالنظر إلى الأموال التي يدرها من خلال عمليات الرسكلة. كما أضاف بأنه يمكن أيضا في هذا الصدد الإعتماد على المؤسسات المصغرة لتشغيل الشباب خاصة و أن "قانون المالية التكميلي كرس اجراءات هامة" في هذا المجال. و لإعطاء دفع سريع للعملية أعلن الوزير الأول عن أن الحكومة ستعمل على التعجيل بإقتناء الوسائل التقنية ابتداء من الأسبوع وهذا بعد أن لفتت مديرة المركز إلى وجود عدة معوقات في هذا الجانب. و قد تم تسجيل اختلاف بين وزير تهيئة الاقليم والبيئة و المدينة عمارة بن يونس و والي ولاية الجزائر محمد كبير عدو حيث أكد الأول على ضرورة اللجوء إلى شريك خاص في تسيير المركز حيث أعاب على التسيير الحالي أنه "لم يعط نتيجة" فيما أصر السيد عدو على أن طاقم التسيير الحالي "عملي" إلا أن العائق يتمثل في اقتناء الوسائل التقنية الذي لم يتم إلى غاية الآن لا غير.