تمكنت مصالح الأمن من التعرف على هوية منفذ العملية الانتحارية الأخيرة بالبويرة والتي استهدفت حافلة نقل عمال الشركة الكندية "لافا" المكلفة بإنجاز محطة تصفية مياه كدية أسردون ببلدية الجباحية، ويتعلق الأمر -حسب ما أفادت به مصادر موثوقة بالمدعو صافي سعيد، يقطن بقرية عزازڤة التابعة لولاية تيزي وزو وهي المعلومات التي كشفت خيوطها رخصة السياقة التي عثرت عليها ذات المصالح والتي تحمل صورة "منفذ العملية الإجرامية" والبالغ من العمر 23 سنة، كما يشتبه في أن الرخصة مزورة، حيث لم يتم العثور على هذا الاسم في قائمة أسماء الإرهابيين الذين هم محل بحث وهو ما يفند المعلومات التي بثتها شبكات الإعلام (الأنترنت) بخصوص هوية منفذ العملية والتي أفادت بأنه من جنسية موريطانية وتم التعرف عليه من خلال أحد أصابع يده. وتشير نفس المصادر إلى أن العملية الثانية التي استهدفت القطاع العملياتي بالبويرة لم تكن انتحارية، بل تمت عن طريق تفجير عن بعد بعد أن تم شحن السيارة بحقيبة معبأة بالمتفجرات. هذا وقد ارتفعت حصيلة ضحايا الاعتداءين الإجراميين بالبويرة إلى 13 قتيلا و43 جريحا بعد أن لفظ أحد جرحى الانفجار الثاني الذي استهدف القطاع العسكري أنفاسه الأخيرة بمستشفى عين النعجة وهو أحد العسكريين.