تمكنت، أول أمس، مجموعة إرهابية مسلحة متكونة من 4 عناصر، التي كانت بالزي العسكري، من اختطاف مهندس "مراقبة الجودة"، المدعو "بوزيدي يحيى"، المنحدر من ولاية تيزي وزو، والبالغ من العمر 40 سنة، والعامل بالشركة الكندية "لافالان" المكلفة بإنجاز مشروع سد "كوديت أسردون" بالبويرة. وحسب مصادر مقربة فإن الجماعة المسلحة اعترضت طريق المهندس، عندما كان رفقة سائقه على متن سيارة الشركة "لافالان" من نوع "تويوتا 44 "، وهذا في حدود الساعة 11.20 دقيقة، وبالقرب من جسر بولرباح بالبويرة، وهذا أثناء عودتهم من سد "كوديت أسردون" بالجباحية ولاية البويرة، باتجاه ورشة العمل، التي تبعد عنها بحوالي 15 كلم، حيث قامت العناصر المسلحة المدججة بأسلحة "الكلاشينكوف"، من إنزال السائق المهندس من السيارة، وإركابهم من الجهة الخلفية مع إرهابيين إثنين، فيما ركب إثنان في الأماكن الأمامية وتكفلوا بسياقة السيارة، حيث قاموا بتقطيب عينيه، واقتاده إرهابيان نحو "وآد أغريب"، فيما بقي إثنان آخران مع السائق بالسيارة، أين طرحا عليه جملة من الأسئلة، قبل أن يتم إخلاء سبيله، وقد واصل الإرهابيون الأربعة مع المهندس المختطف طريقهم باتجاه غابة "أولاد مسيب" و"الجريدات، التابعة لدائرة سوق الخميس بالبويرة، أين تنشط "كتيبة الغرباء"، التي سلم معظم عناصرها سنة 1999 أنفسهم لمصالح الأمن. هذا وقد علمت "النهار" من مصادرها، أن المهندس المختطف العامل بشركة "لافالان" بالبويرة، يقطن بولاية تيزي وزو، وهو متزوج وأب لطفلين، كما يعتبر المعيل الوحيد لعائلته، باعتباره الإبن الوحيد وسط 6 بنات، وإلى غاية كتابة هذه الأسطر، فإن الجماعة المختطفة لم تتصل بعائلة المهندس ولا بمسؤولي الشركة.