أغلقت الشركة الكندية » أس أن سي لافلان« المتخصصة في أشغال السدود بعض ورشاتها بولاية تيزي وزو، وبررت الشركة قرارها بدواعي أمنية لها علاقة بآخر اعتداء إرهابي تعرضت له، خاصة بعد اختطاف أحد كوادرها وهو مهندس جزائري اخلي سبيله فيما بعد، وأوضحت مصادر عليمة أن إغلاق هذه الشركة لبعض ورشاتها لا يعني تقليص نشاطها أو استثماراتها والتحضير لمغادرة الجزائر بشكل نهائي، بل تبرره الحاجلة إلى مراجعة بعض الإجراءات الأمنية لتفادي تعرض الشركة لاعتداءات إرهابية أخرى في المستقبل. كشفت مصادر أمنية أن الشركة الكندية المتخصصة في إنجاز السدود » أس أن سي لافلان« لجأت إلى إغلاق بعض ورشاتها بولاية تيزي وزو معللة ذلك بالدواعي الأمنية، وأوضحت المصادر أن هذه الشركة التي تشرف على مشروع تحويل مياه سد »كدية أسردون« من ولاية البويرة إلى ولاية تيزي وزو، اتخذت قرار الإغلاق منذ شهر تقريباً وجاء ذلك على خلفية اختطاف جماعة مسلحة لمهندس جزائري يعمل بالشركة ببلدة جباحية بولاية البويرة في السادس من جانفي الفارط وتم إطلاق سراحه بعد أيام، حيث أعلنت شركة »أس إن سي لافلان« الكندية للاستشارات الهندسية عن إطلاق سراح المهندس الجزائري الذي يعمل لحساب الشركة بعد أن اختطف من قبل مسلحين في الثالث من جانفي. واكتفت الشركة بالإبقاء على تواجدها بولاية تيزي وزو المعروفة بنشاط الجماعات المسلحة من خلال مكتب يتوسط المنطقة العسكرية بسد »تاقسبت« جنوب ولاية تيزي وزو بعدما نقلت مركباتها لقاعدة الحياة المتواجدة بولاية البويرة. وقالت متحدثة باسم الشركة الكندية في تصريح صحفي في وقت سابق، أن الشركة لن تغادر الجزائر بالرغم من فقدانها12 عاملا اغلبهم جزائريون في التفجير الانتحاري الذي استهدف حافلة تقل عمال الشركة، بالقرب من فندق صغير ومقر قطاع عسكري وسط مدينة البويرة، وتبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المسؤولية عنه، وأضافت أن تلك كانت المرة الأولى التي تستهدف فيها الشركة من طرف المسلحين منذ بدء نشاطها في مجال بناء السدود في الجزائر قبل 30 سنة. لكن وبعد حادثة الحافلة، التابعة للشركة الكندية، اغتالت مجموعة إرهابية،7 أعوان للحراسة وأصابت اثنين بجروح، أحدهما في حالة خطيرة، في كمين نصبته بالطريق الولائي رقم 147 بالمكان المسمى إغيل أومنشار الرابط بين بلدية سوق الاثنين وبلدية مشطراس ببوغني بولاية تيزي وزو، كما استولت على أسلحتهم. لكن الملاحظ أن إعلان شركة » أس أن سي لافلان« عن إغلاق بعض ورشاتها يأتي في وقت يعرف فيه الوضع الأمني حالة من الاستقرار غير المسبوقة، بحيث لم تسجل اعتداءات إرهابية كبيرة،خاصة ضد الأجانب، علما أن بعض المصادر تؤكد بأن تقليص عدد الورشات هو مجرد إجراء احترازي لجأت أليه الشركة في ظل تصاعد التحذيرات الخارجية من احتمال قيام تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بعمليات ضد المصالح الأجنبية داخل الجزائر أو خارجها.