تزايدت في الآونة الأخيرة الحملات التي تدعو وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي الى الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، لكن هناك من يرى أن تلك الحملات ستفشل لأنها تروج للحكم العسكري، حسب قولهم. "وكمل جميلك " هي احدى تلك الحملات التي يؤكد المسؤولون عنها ضرورة العمل للحيلولة دون ما يسمونه سرقة الثورة الشعبية في الثلاثين من جوان. ولكن انصار الرئيس المعزول يرون أن تلك الحملات تعد دليلا على أن ما حدث هو انقلاب عسكري يعيد الدولة البوليسية بالقضاء على التحول الديمقراطي. أما جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، وخلال هجومها الذى لا يتوقف على السيسي، فقد تلقت ضربة موجعة حسب مراقبين، عندما أعلن حزب النور السلفي عن عدم اعتراضه على ترشيح شخصية ذات خلفية عسكرية لانتخابات الرئاسة ما لم تكن محسوبة على نظام حسني مبارك. ومع تأكيد الجيش على عدم ترشح قياداته لانتخابات الرئاسة القادمة، يكتنف الغموض موقف السيسي في ظل خفوت نجم عدد من الساسة الذين تراجعت شعبيتهم.