انتقد الخبير العسكري النرويجي يورن سيليهولم اليوم بعض السياسيين النرويجيين لرفضها استقبال جزء من الأسلحة الكيميائية السورية تمهيدا لتدميرها في إطار قرار مجلس الأمن الدولي بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن التخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا بحلول منتصف عام 2016. وقال سيليهولم الذي شارك في بعثة المفتشين الدوليين في العراق في عامي 2002 و2003 لوكالة أن تيه بيه النرويجية للأنباء إن الوضع في سوريا متقلب للغاية وغير مستقر لضمان عدم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا مجددا موضحا أنه يصعب التخلص من مخزون الأسلحة الكيميائية السورية في هذه المهلة في حالة عدم قبول الدول الأخرى المساهمة في نقل هذه الأسلحة إليها لتدميرها. وأشار إلى إدعاءات بعض السياسيين النرويجيين بوجود خطورة بشأن تسرب هذه المواد الكيميائية في غير محلها لأن هذه الأسلحة معدة للنقل بأمان ويمكن تخزينها لسنوات طويلة دون وجود مخاطر تسرب منوها بأن تصريحات هؤلاء السياسيين أعطت الانطباع للرأي العام النرويجي بأنه مطلوب منهم استقبال 1000 طن من غاز الأعصاب في حين أن هذه المواد يسهل التعامل معها. ولم يستبعد سيليهولم الذي يحمل درجة الدكتوراه في تقييم المخاطر الكيميائية والذي يعمل محللا للمخاطر بمركز أومني الأمريكي للأبحاث إمكانية مشاركته في بعثة الأممالمتحدة للمفتشين عن الأسلحة الكيميائية موضحا أنه طلب منه الذهاب إلى سوريا ولكن ليس من قبل السلطات النرويجية. وأضاف أن عدد المفتشين الدوليين في سوريا غير كافي حيث يوجد 19 مفتشا و16 فردا للأمن في الوقت الذي طالب أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون مؤخرا بضرورة زيادة عدد المفتشين بحوالى مائة مفتش حتى يمكن الإنتهاء من ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية في المهلة المحددة. يذكر أن أول دفعة من الأسلحة الكيميائية تم تدميرها بالفعل خلال عطلة الأسبوع الماضي وذلك بعد أقل من أسبوع من صدور قرار مجلس الأمن الدولي حول التخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا.