أحد قادة الجيش الحر وقائد الجبهة الشرقية في هيئة الأركان يكشف معلومات خطيرة عن إجتماعات قادة الأركان مع ضباط مخابرات عرب وأجانب من بينهم سعوديون وقطريون وأردنيون وأميركيون بحضور الأمير سلمان بن سلطان نائب وزير الدفاع السعودي. كشف ما يسمى "القائد الثوري للجبهة الشرقية" في هيئة الأركان للجيش الحر عن وجود اجتماعات بين قادة الأركان في الجيش الحر ومخابرات دول عربية وأجنبية من بينها السعودية وقطر والأردن وأميركا، وعن تلقي مجموعات المعارضة دعماً مالياً كبيراً من قطر والسعودية وأميركا. تصريحات صدام الجمل وهو أيضاً قائد لواء "الله أكبر" التابع لتجمع ألوية "أحفاد الرسول" في شرق سورية أتت في شريط فيديو بثته مواقع تابعة للمعارضة السورية، وأعاد نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان المقرب من المعارضة. ودعا الجمل بعد تسليم نفسه لتنظيم "داعش" رفاقه في ألوية "أحفاد الرسول" إلى "تسليم أنفسهم لداعش وإعلان التوبة". وكانت اشتباكات وقعت قبل شهرين بين داعش وألوية "أحفاد الرسول" في دير الزور أدت إلى سيطرة داعش على مقرات "أحفاد الرسول" في المدينة وقتل الكثير من عناصرها. وقال الجمل "إن ضباطاً في المخابرات العربية والأجنبية يجتمعون مع قادة الجيش الحر وكأنهم في تحقيق ويوجهون لهم الأسئلة حول توجهاتهم وإنتمائاتهم وعن التنظيمات المتطرفة التي تقاتل في سورية"، كاشفاً عن وجود "جواسيس لهذه المخابرات على الأرض السورية تزودهم بالمعلومات. كما تحدث الجمل عن الإجتماعات التي يحضرها قادة الأركان في الجيش الحر، والتي كان أحدها بحضور الأمير سلمان بن سلطان نائب وزير الدفاع السعودي وشقيق الأمير بندر بن سلطان، حيث "طلب من كل قائد في الجيش الحر تقديم تكاليف الهجوم على أحد الأهداف التابعة للجيش السوري، متكفلاً بتأمين المال والسلاح لهذه العمليات. وقال الجمل إن "مخابرات إحدى الدول الخليجية والعالمية نصبت أحمد الجربا كرئيس للائتلاف السوري المعارض، بسبب علاقاته القوية مع السعودية"، واصفاً الجربا ب "الفتى المدلل للسعودية والأمير سلمان والمخابرات الغربية"، وأن تعيينه تم بدون رضى الائتلاف. كما تحدث عن الدعم المالي والغربي الذي تتلقاه هيئة الأركان وكيف تقوم بتوزيع الأموال على الكتائب المقاتلة، وذكر بالتحديد مبالغ كبيرة دفعتها الولاياتالمتحدة لهيئة الأركان.