قال عضو المكتب السياسي في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، كمال اللبواني، إن هناك تحركًا جديًا لإسقاط الائتلاف عقب إعلان المجلس الوطني السوري رسميًا الممثل في الائتلاف، عدم مشاركته في مؤتمر جنيف 2. ونقل موقع قناة "سي إن إن العربية" عن اللبواني قوله إن "هناك أيضًا مشاورات جديدة تجري بشأن إنشاء مجلس عسكري سياسي مركزي في الداخل السوري، ليكون بديلاً عن الائتلاف الذي قال: إنه وجد ليعطي شرعية لمؤتمر جنيف وتقسيم سوريا"، مشيرًا إلى جاهزية 30 عضوًا في الائتلاف السوري بمن فيهم أعضاء المجلس الوطني السوري بالانسحاب من الائتلاف في حال إصرار القيادة فيه على حضور مؤتمر جنيف، قائلاً: "هناك ضغوطات أمريكية وغربية على الائتلاف لحضور جنيف"، لافتًا إلى أن هناك اتصالات تجري على قدم وساق بين القوى المقاتلة في سورية بالتنسيق مع أطراف من المعارضة في الخارج، لإعلان مجلس عسكري سياسي مركزي في سوريا بقيادة إسلامية.وأشار موقع "سي إن إن"، إلى أن عضو المكتب السياسي في الائتلاف الوطني أكد أن هناك تنسيقًا مع قائد لواء الإسلام في سوريا زهران علوش، على أن تتوزع قيادة المجلس في كل من المنطقة الجنوبية وفي حلب وفي المنطقة الشرقية، إضافة إلى المنطقة الوسطى.وقال اللبواني: "إن المجلس سيكون بصبغة إسلامية، فيما أكد أنه لن يضم تنظيم دولة العراق وبلاد الشام المعروف باسم "داعش"، فيما بين أن جبهة النصرة ستكون مكونًا أساسيًا فيه"، مضيفًا أن استلام قيادة سلفية في الداخل السوري أفضل من "القيادة التكفيرية"، على حد قوله، مشيرًا إلى أن تنظيم "داعش" المنتمي إلى فكر القاعدة لا يحظى بأي تأييد في الشارع السوري.وذكر موقع "سي إن إن" العربية، أن اللبواني وجّه انتقادات حادة لرئيس الائتلاف الشيخ أحمد الجربا وسياسته في إدارة ملف الأزمة السورية، وما قال إنه الترويج لإنشاء نواة جيش نظامي سوري بديلاً للجيش الحر قبل أشهر، واصفًا ذلك بالخديعة الكبرى التي مارسها الجربا بضغط فرنسي، مشيرًا إلى أن الائتلاف جسد للمعارضة السورية شكل في الخارج، وليس ممثلاً للثورة السورية، وأعضاؤه يمثلون من عينهم وتم اختيارهم من المخابرات الأردنية والتركية والفرنسية والأمريكية والقطرية وغيرها".