كشفت شركة بريطانية، عن نموذج منطاد، اعتبرته "أطول جسم طائر في العالم"، تعتزم إطلاق رحلاته هذا العام، بعد مرور قرن على العصر الذهبي للمناطيد.وأطلق على هذا المنطاد الضخم اسم "اتش ايه في 304"، وهو بطول 91 مترا. وهو ليس بضخامة مناطيد زيبلين الألمانية التي ظهرت في العشرينات والثلاثينات من القرن العشرين، إلا أنه بدون شك أطول من أي طائرة تحلق اليوم في العالم.ولا يعد "اتش ايه في 304" منطادا بالمعنى التام للكلمة، فهو أثقل من الهواء، وهذا أمر له إيجابيته إذ لن يكون ضروريا استنفار 12 شخصا من طاقمه في عملية الهبوط. وبفضل الاستعانة بتقنيات الطيران، يمكن جعله يهبط بواسطة التحكم به عن بعد، دون وجود أي شخص على متنه.ويباهي المصممون بمزايا هذا المنطاد القادر على الطيران ثلاثة أسابيع متواصلة، ويقولون إنه مراع للبيئة أكثر من طائرات الشحن بنسبة 70%.وصمم المنطاد في مصانع كاردينغتون الشهيرة في إنكلترا، حيث كانت تصنع "سفن الجو" البريطانية في بداية القرن العشرين.وكان هذا المنطاد مخصصا في البدء لمهمات المراقبة التي يقوم بها الجيش الأميركي.لكن سياسة التقشف المتبعة في الولاياتالمتحدة دفعت العسكريين الأميركيين الى التخلي عن هذه الفكرة، فعاد المنطاد الى بريطانيا، ثم قررت الشركة المصنعة أن تطلق رحلاته خلال العام الحالي.ويمكن أن يستخدم المنطاد لأغراض المراقبة والاتصالات ونقل الركاب. وتتوقع الشركة أن يبلغ الطلب عليه في العالم بين 600 نموذج وألف.