أكد رئيس مصلحة أمراض الثدي بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة في علاج السرطان بيار وماري كوري الأستاذ أحمد بن ديب اليوم السبت ضرورة اقتناء تجهيزات العلاج بالأشعة المتنقلة للتخفيض من العجز المسجل في هذا المجال. وأكد الأستاذ بن ديب في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذه التجهيزات غير مكلفة (6 ملايين دج للجهاز الواحد) يمكن استيرادها في وقت وجيز لان تصنيعها لايستغرق طويلا وتستعمل مباشرة بعد إجراء العملية الجراحية وكذا خضوع المريض إلى حصص العلاج بالأشعة إضافية إذا استدعت حالته ذلك مباشرة بعد ظهور نتائج تحاليل الطب التشريحي.وحسب نفس المختص فان هذه التجهيزات المتحركة ستقدم خدمة لعدد لا يستهان به من المصابين بالسرطان الذين تستدعي حالاتهم العلاج بالأشعة إذا وافقت السلطات العمومية على استيرادها.واقترح الأستاذ بن ديب استيراد هذه التجهيزات بعد أن وافق المختصون في الجراحة والعلاج بالأشعة وطب التشريح بالمؤسسة الإستشفائية لمكافحة السرطان على ذلك مشيرا إلى ميزة هذه التجهيزات التي يمكن تحويلها بين مختلف مصالح علاج السرطان بالمستشفيات الوطنية بعد تركيب التجهيزات الثقيلة (المسرعات).وأبرز بالمناسبة فعالية استعمال هذه التجهيزات المتحركة للعلاج بالأشعة بمستشفيات كل من ألمانيا والنمسا وانجليترا وفرنسا مؤكدا إلى استعداد فريق طبي من مستشفى مارسيليا سبق له أن استعمل هذه التجهيزات لمساعدة الفريق الطبي الجزائري في تطبيقها بمؤسسة بيار وماري كوري. وإذا كانت هذه التجهيزات ستساعد على تقليص قائمة انتظار المرضى الذين تستدعي حالتهم العلاج بالأشعة -حيث لايستفيد من هذا العلاج في الوقت الراهن إلا 8 الآف مصاب من بين 28 ألف حالة- فحسب بل ستحمي صحة هؤلاء المرضى أيضا من "التدهور" نتيجة "عدم حصولهم" على موعد في وقته.