حذر الوزير التونسي المكلف بشؤون الأمن رضا صفر اليوم الجمعة من "مخاطر مخططات" تنظيم "أنصار الشريعة السلفي الجهادي" على بلاده وعلى المنطقة برمتها. وفي تصريحات صحفية سلط المسؤول الامني التونسي الضوء على " المشاكل التي تعاني " منها بلاده جراء "عدم استقرار" الاوضاع في ليبيا التي " تتواجد بها " جماعات متطرفة دخل بعضها إلى تونس " ليشكل خلايا نشيطة وأخرى نائمة". وبين أن هذه الخلايا "تموقعت" بولايات الكاف وجندوبة وبمرتفعات "الشعانبي" بولاية القصرين حيث نفذت سلسلة من الاعتداءات ضد اعوان الامن. ومنذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير 2011ما انفكت تونس تواجه جماعات "أنصار الشريعة" الجهادية التكفيرية التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي والتي اتهمتها السلطات باغتيال السياسيين الراحلين شكري بلعيد ومحمد براهمي خلال العام المنصرم. وتزايدت المخاوف في تونس بعد تردد معلومات عن عودة "عدد من الجهاديين التونسيين الذين حاربوا في سوريا عبر منافذ حدودية برية وبحرية". ولدى تطرقه الى مساعي حكومته بغية استرجاع المساجد التي سيطر عليها إسلاميون متشددون ينتمون للتيار السلفي الجهادى شدد الوزير التونسي المكلف بشؤون الامن على " ضرورة السيطرة " على المساجد التي مازلت "خارج سيطرة " الدولة والتي تقدر بحوالي 150 مسجدا موزعة عبر عدة ولايات حسب قوله. وسبق لرئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة ان اكد "عزمه على تحييد" المساجد لافتا الى الخطة المسطرة والواضحة لإعادة السيطرة عليها وذلك بالتنسيق بين عدة وزارات منها وزارة الشؤون الدينية والداخلية والعدل معربا عن "رفضه البات" ان تصبح المساجد أماكن للترهيب والتكفير ونشر الفكر الارهابي وفق تعبيره.