* شدّد السيد محمد بوطالب، رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر، على ضرورة تخصيص يوم وطني رسمي احتفاء بشخصية الأمير، وذلك على غرار سائر الأيام الوطنية الأخرى، دون أن يشترط أن يكون هذا اليوم مدفوع الأجر. * وأضاف سليل الأمير عبد القادر محمد بوطالب، خلال الندوة التاريخية التي نظّمتها الجمعية بمنتدى المجاهد، وبعد قراءته رسالة الأمير، أنه يجب إعادة الرمزية التاريخية للرجل، بعد أن اعتبر بأنه لم ينل حقه، معقبا "في حين أن كل الدول تتسابق إلى الاحتفاء بشخصية الأمير عبد القادر من المكسيك وحتى فرنسا، ما زال الاحتفاء به في الجزائر لم يصل إلى مراده". وقال المتحدث بالمناسبة إن إنجاز فيلم ضخم حول شخصية الأمير هو كذلك أكثر من ضرورة، على غرار الكثير من البلدان التي أنتجت لأبطالها أفلاما مثل "عمر المختار" في ليبيا. وبخصوص وعد رئيس الجمهورية بإنجاز الفيلم، قال: "لقد تكلم رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء، وقال إنه سيمنح كل الإمكانيات لإنجاز الفيلم، حيث كان -آنذاك- بلخادم رئيس الحكومة. وقد التقيت هذا الأخير وقال لي إن الرئيس قرر إنجاز الفيلم، وكان ذلك الوقت وزير المالية مراد مدلسي الذي قال لي بأنه يحضّر غلافا ماليا للفيلم، وطلب منّي كتابة تقرير خاص، أما الآن فلا أدري أين وصل مشروع الفيلم". ليخلص المتحدث إلى القول إن الرئيس طلب تمويل الفيلم. من جهة أخرى، أكد محمد بوطالب على أن كتاب "المواقف" للأمير عبد القادر، وما صرّحت به حفيدته لبعض الجرائد من أن الكتاب ليس للأمير أمر خاطىء، مضيفا أن السيدة بديعة لم تع الأمور جيدا. وفي سؤال ل "النهار" حول ما تناولته مذكرات بديعة الحسني، حفيدة الأمير عبد القادر، والتي تأسفت فيها على تدريس تاريخ خاطىء في الجزائر والدول العربية وما تتضمنه تلك المراجع الدراسية من أن الأمير قد استسلم، قال بوطالب: "إن الأمير لم يستسلم، وإنما خانه المغاربة"، مشيرا إلى أن الأمر خطير. * * *