استؤنفت اليوم الثلاثاء بقصر الامم بالجزائر اشغال الندوة 17 لوزراء خارجية دول عدم الانحياز على مستوى كبار الموظفين في جلسة مغلقة. ويتواصل اجتماع كبار الموظفين في اطار هذه الندوة ليومه الثاني والاخير ضمن لجنتين سياسية و اقتصادية من اجل تحضير النصوص والوثائق والتوصيات التي سيتم عرضها على الندوة الوزارية التي تنطلق غدا الأربعاء و تدوم يومين ايضا. وكانت اشغال الندوة الوزارية لعدم الانحياز التي تجري تحت شعار "من أجل تعزيز التضامن وروح السلم والرفاهية" انطلقت يوم امس الاثنين على مستوى الموظفين السامين بحضور وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة. و تتناول الندوة العديد من القضايا التي تعد من اكبر التحديات التي تواجهها الحركة في مرحلتها الحالية و المستقبلية في ظل التحولات الاقليمية و الدولية الجارية والتي تتطلب المزيد من التضامن والتعاون بين دول هذا الفضاء بالاضافة الى ملفات الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود والتمييز العنصري وظاهرة معاداة الاسلام في بعض الدول الأوروبية . وكان وزير الخارجية رمطان لعمامرة اكد امس خلال إفتتاح أشغال الدورة تحت شعار "من أجل تعزيز التضامن وروح السلم والرفاهية" أن هذه الدورة تأتي "كرسالة أمل و تجديد في إطار الوفاء للمبادئ الأفرو-أسيوية والخاصة بالعالم الثالث التي أسست من أجلها الحركة" والتي ستعبر عنها الإحتفالية الخاصة بالذكرى ال60 لمؤتمر "بوندونغ" المرتقبة السنة المقبلة. كما ستكون اشغال لجنتي السياسة و الاقتصاد حسب وزير الدبلوماسية الجزائرية فرصة لطرح مقترحات بناءة و مبادرات مجددة تعطي لحركة عدم الإنحياز ثقلا على مستوى التوجهات و التحولات التي سيعرفها العالم في المستقبل. يذكر أن الاجتماع الوزاري يأتي بين قمتين للحركة - قمة طهران المنعقدة في أوت من عام 2012 والقمة المقررة بفنزويلا في غضون 18 شهرا.