تراجع المعدل الشهري لأسعار خام الصحاري الجزائري خلال شهر نوفمبر الماضي بأكثر من ثمان دولارات ليبلغ 79.60 دولار للبرميل حسبما كشفته منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في تقريرها الشهري الصادر اليوم الأربعاء. وأوضحت بيانات المنظمة أن معدل أسعار خام الصحاري انتقل من 87.61 دولار للبرميل في سبتمبر إلى 79.60 دولار للبرميل بانخفاض قدره 8.01 دولار. وجاء هذا الانخفاض بالتزامن مع الهبوط العام لأسعار النفط في الأسواق العالمية منذ منتصف جوان الماضي حيث فقدت سلة "أوبك" أكثر من 30% من سعرها خلال الأشهر الخمسة الأخيرة. ويتوقع تقرير المنظمة أن ينهي خام الصحاري الجزائر عام 2014 على معدل أسعار سنوي عند 102.95دولار للبرميل بانخفاض يقارب ستة دولارات مقارنة بالعام الماضي 2013 الذي سجل معدل 109.10دولار للبرميل. وبيع برميل خام برنت لبحر الشمال في منتصف تعاملات اليوم الاربعاء ب 66.04 دولار بانخفاض قدر ب 80 سنتا فيما تراجع الخام الامريكي الخفيف ب 1.06 دولار الى 62.76 دولار. وكشف تقرير "أوبك" من جهة أخرى عن ارتفاع طفيف ب 15 ألف برميل يوميا في حجم أنتاج الجزائر النفطي خلال الشهر الماضي حيث بلغ 1.19 مليون برميل يوميا في نوفمبر مقابل 1.175 مليون برميل يوميا في سبتمبر استنادا على بيانات رسمية جزائرية. وتعرف صناعة النفط الجزائرية في السنوات الأخيرة استقرارا في الإنتاج عند حدود 1.2 مليون برميل يوميا. ولا تزال الجزائر تمثل ثالث أهم ممون للولايات المتحدة بالنفط الخام بعد كل من كندا وروسيا حيث قامت في نوفمبر برفع صادراتها إلى اكبر اقتصاد في العالم بحوالي 48 ألف برميل يوميا أي ما يمثل زيادة ب35% مقارنة بالشهر الذي سبقه. واستنادا إلى مصادر ثانوية (غير حكومية) فإن اجمالي إنتاج منظمة "أوبك" تراجع بشكل ملحوظ في نوفمبر حيث قامت المنظمة بسحب 390 ألف برميل يوميا من السوق إلى 30.053 مليون برميل يوميا في نوفمبر بسبب تراجع مستويات الإنتاج في ليبيا وأنغولا وبعض دول الخليج كالكويت والسعودية. وعرف معدل أسعار سلة المنظمة لشهر نوفمبر تراجعا ب49ر9 دولار مقارنة بأكتوبر لتبلغ 75.57دولار للبرميل. وتتراجع بالتالي أسعار خامات "أوبك" للمرة الخامسة على التوالي في أطول فترة انخفاضات عرفتها السوق منذ الأزمة المالية ل2008. وترجع المنظمة في تقريرها تدهور الأسعار إلى أساسيات السوق مشيرة إلى ارتفاع المعروض بسبب الإنتاج الفائض لكبار المنتجين خارج "أوبك". وكان وزراء المنظمة قرروا في اجتماعهم في 27 نوفمبر الماضي بفيينا الحفاظ على سقف إنتاجها دون تغيير بالرغم من دعوة بعض الدول الاعضاء وعلى رأسها فنزويلا والإكوادور بشكل صريح إلى خفض الإنتاج للحد من تدهور الأسعار. وخفضت المنظمة من جهة أخرى توقعاتها بخصوص نمو الطلب العالمي على النفط حيث تنتظر "أوبك" نموا يقارب 93ر0 مليون برميل يوميا ليبلغ الطلب حوالي 13ر91 مليون برميل يوميا.