أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لوكالة "فرانس يرس" الثلاثاء أن بلاده تستعد لإرسال ثلاثة معتقلين في غوانتانامو من أصل جزائري إلى البوسنة بلدهم الثاني بعدما أمر القضاء الأميركي بالإفراج عنهم في نوفمبر.وتشكل عملية النقل هذه اول إفراج من قاعدة غوانتانامو تقوم به إدارة الرئيس جورج بوش بناء على قرار قضائي، بعد نحو سبعة أعوام من إقامة هذا المعتقل.وأوضح المسؤول الذي رفض كشف هويته انه سيتم إرسال مصطفى ايدير ومحمد نشلا وحاجي بوديلا الثلاثاء إلى البوسنة التي يحملون جنسيتها، علما أن ال"بنتاغون" رفض إعلان هذه العملية قبل إجرائها. وأكد بذلك المعلومات التي نشرتها صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست".وكانت الشرطة البوسنية اعتقلت هؤلاء مع نهاية 2001 ضمن مجموعة من ستة جزائريين يقيمون في البوسنة للاشتباه بتحضيرهم اعتداء على السفارة الأميركية في سراييفو. ونقلوا في جانفي 2002 إلى معتقل غوانتانامو في كوبا.وللمرة الأولى، اعتبر القاضي الأميركي ريتشارد ليون أن بعض المعتقلين، وبينهم خمسة من المجموعة الجزائرية، مسجونون في شكل غير قانوني و أمر بالإفراج عنهم، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة لا تملك ما يكفي من الأدلة لاعتبارهم "مقاتلين أعداء".لكن احد أفراد المجموعة، الأخضر بومدين، لن ينقل إلى البوسنة لان جنسيته البوسنية انتزعت منه، على أن يتم إرساله إلى الجزائر وفق المسؤول الأميركي.كذلك، سينقل المعتقل الخامس صابر الأحمر إلى الجزائر لأنه لا يحمل الجنسية البوسنية.أما المعتقل السادس بلحاكم بن صياح فلن يفرج عنه. وهو متهم بنية التوجه إلى أفغانستان لمقاتلة الولاياتالمتحدة و"تنظيم سفر أشخاص آخرين للغرض نفسه".ولا يزال معتقل غوانتانامو يضم 250 سجينا. ووعد الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما بإغلاقه بعدما تحول رمزا لتجاوزات "الحرب على الإرهاب" التي أعلنها الرئيس جورج بوش بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001.