تعتزم الإدارة الأمريكية الإفراج عن سبعة معتقلين جزائريين قريبا من أصل 75 معتقلا أعلن عن إطلاق سراحهم، في حين لم تحدد وجهة ترحيلهم بعد. حسب الملازم الأميركي المتحدث باسم الاعتقال في غوانتانامو بروك دي وولت برأ فريق مهام يتبع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ساحة 75 معتقلا من بين 223 لا يزالون معتقلين في غوانتانامو تمهيدا للإفراج عنهم وذلك ضمن جهود تخفيف عدد السجناء في المعسكر تمهيدا لإغلاقه. ويأتي الإفراج عن الجزائريين السبعة في وقت كشف فيه محامي صابر لحمر الصائفة الفارطة ، أن الصليب الأحمر الدولي بلغ المعتقل الجزائري الاستعداد لمغادرة القاعدة الأمريكية في غضون الأيام الثلاثة المقبلة، وكان المحامي أعلن عن طلب عاجل قدمه لكتابة الدولة الأمريكية لوقف قرار ترحيل لحمر الذي اتهمته السلطات الأمريكية سنة 2001 محاولة تفجير السفارة الأمريكية بالبوسنة رفقة أربعة جزائريين آخرين بحجة التخوف من تسليمه إلى الجزائر. وسبق أن رفضت سرايفو استقبال الأحمر بناء على طلب رسمي قدمه للموافقة على استقباله إثر تبرئة ساحته، رغم أنه كان مقيما بها بطريقة شرعية إثر زواجه من بوسنية، وأنجب منها، كما رفضت السلطات الفرنسية طلبا مماثلا باستقبال الجزائري صابر لحمر واستقبلت منذ أشهر زميله في القضية الجزائري لخضر بومدين، وعرج المحامي الأمريكي عن حالة صابر المعنوية، مؤكدا أنه يعاني من معنويات محبطة بسبب الأشهر العديدة التي قضاها في الزنزانة الانفرادية وكونه آخر الجزائريين الذين لازالوا بالمعتقل، رغم الإفراج عن زملائه الحاملين للجنسية البوسنية في نفس القضية. وتأتي مخاوف المعتقلين من مصيرهم في الجزائر بعد ترحيلهم من القاعدة الأمريكية رغم أن الجزائر تعهدت بعدم تقديم المعتقلين الجزائريين بسجن غوانتانامو للمحاكمة مرة أخرى، وبعدم إدخالهم السجن في حال اختاروا الجزائر وجهة لهم عقب الإفراج عنهم من طرف الإدارة الأمريكية، بحسب ما كشف عنه العديد من المسؤولين في الحكومة في مقدمتهم وزير العدل حافظ الأختام الطيب بلعيز وكذا رئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان مصطفى فاروق قسنطيني. إضافة إلى المعتقلين الجزائريين السبعة فقد ضمت القائمة 78 معتقلا بينهم اثنان من أوزبكستان أرسلا إلى أيرلندا ويمني أعيد إلى بلاده السبت الماضي و 13 من اليوغور الصينيين الذين وافقت جزيرة بالاو بالمحيط الهادي على قبول معظمهم و26 من اليمن وتسعة من تونس وأربعة من سوريا وثلاثة من كل من ليبيا والسعودية واثنين من أوزبكستان ومصر وفلسطين والكويت، ومعتقلا واحدا من أذربيجان وطاجاكستان.