خصصت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أجورا مغرية للأساتذة المتقاعدين الذين سيتكفلون بتعويض الدروس لتلاميذ الأقسام النهائية في الطور الثانوي، حيث أسرّت مصادر ل"النهار" أن الأجر الذي سيتقاضاه الأستاذ الواحد يقدر ب 50 ألف دينار. وقالت مصادرنا إن الأساتذة المتقاعدين شرعوا في تقديم الملفات استعدادا لعملية تعويض الدروس، حيث تعيش العديد من المديريات حالة استنفار قصوى بسبب الطلبات العديدة المقدمة من قبل أساتذة ارادوا انقاذ «شرف البكالوريا» وتغليب مصلحة التلاميذ على أي مصلحة .وتشير المعلومات إلى أن الوزارة شددت من خلال التعليمات التي أرسلتها إلى مديريات التربية على ضرورة الإهتمام الكبير بكل أستاذ متقاعد قدم ملفه من أجل الشروع في عملية التعويض .وحسب ما استقصيناه من بعض المديريات المتواجدة عبر الوطن، فإن بعض الأساتذة، خاصة في المواد العلمية، شرعوا في عملية تقديم الدروس، حتى أنهم لم يستفسروا عن الأموال التي سيحصلون عليها وهمهم الوحيد هو إنقاذ التلاميذ المقبلين على شهادة البكالوريا .على صعيد آخر، وجهت مديريات التربية مراسلات إلى المؤسسات التربوية أمرتهم من خلالها بدفع عملية التكفل بالتلاميذ خاصة أقسام الامتحانات، والعمل بالمناشير الوزارية، أو إرسال وضعية شهرية تتضمن ساعات الدعم المنجزة من طرف الأساتذة إلى مصلحة الدراسة والامتحانات قصد التكفل بالتعويض المالي، كما أكدت على ضرورة الاستعانة بمتقاعدي القطاع لدعم هذه العملية بعد الحصول على رخصة من مديرية التربية، على أن يتم تعويض هذه الفئة بعد الموافاة ببطاقة الحضور الشهري من طرف مدير المؤسسة إلى مصلحة الدراسة و الامتحانات.