مواطنون يستنجدون بالدلاء والبراميل ومسؤولو المحطات يخرقون تعليمات "نفطال" شهدت محطّات الوقود في عديد الولايات، خلال اليومين الماضيين، أزمة وقود خانقة تسبّبت في طوابير طويلة للمركّبات، مما دفع بالمواطنين إلى اللجوء لملإ البراميل والدلاء عوضا عن إحضار سياراتهم لتجنب الطوابير اللامتناهية للسيارات والشاحنات وحافلات النقل المركونة على طول الطريق المؤدية لتلك المحطّات، فيما أغلقت أخرى أبوابها أمام الزبائن بعدما استنفذت مخزونها، ما جعل المواطنين يغرقون في رحلة بحث عن قطرة وقود في باقي المحطّات.هذا ووقفت "النهار"، أمس، خلال الجولة الإستطلاعية التي قادتها إلى عدد من محطّات التزود بالوقود في العاصمة على الطوابير الطويلة للسيارات بمختلف الأنواع والأحجام وهي المظاهر التي تكرّرت على مستوى كل المحطات، والتي تسببت في ازدحام حركة السير منذ الساعات الأول من الصباح، رغم أنّ يوم أمس كان يوم عطلة إلا أن ذلك لم يمنع المواطنين من الدخول في رحلة بحث طويلة من أجل الحصول على قطرة وقود. وخلّفت هذه الأزمة تذمرا واستياء كبيرين لدى المواطنين الذين وجدوا أنفسهم ملزمين من أجل التنقّل ما بين عديد المحطات أو حتى التوجّه إلى خارج الولاية لتزويد خزانات مركباتهم بالمواد الطاقوية خاصة مادة المازوت التي تعرف نقصا فادحا في محطات الوقود، بالإضافة إلى طول فترات انتظارهم في طوابير أمام محطات الخدمات للتزود بهذه المادة في حال توفّرها، بعد نفاذ المخزون. وقد شكّل المازوت والبنزين بدون رصاص، أهم المادتين الطاقويتين اللتين عرفتا ندرة جراء كثرة الطلب عليهما -حسب ما ذكره عون في محطة الشراڤة إلى"النهار"، - فيما تعذّر الاتصال بمسؤولي العديد من المحطات للحصول على معلومات أوفر، حيث طالب هؤلاء بالحصول على ترخيص من «نفطال» للإجابة على استفسارات"النهار"،.من جهتهم وجد القائمون على محطّات التزود بالوقود أنفسهم في ورطة بعد التذبذب الحاصل في برنامج توزيع المواد الطاقوية المفاجئ وهذا بسب استفادتهم من كميات ضئيلة، الأمر الذي انعكس بالسلب على نشاطهم وبرنامج العمل بالنظر إلى تزايد الطلب ونفاذ الحصص من الوقود، مما جعلهم يطالبون بالرفع من كمية المواد الطاقوية الموجّهة لمحطات الخدمات وذلك لتغطية العجز المسجّل في توفير هذه المواد والإستجابة للاحتياجات المتزايدة لأصحاب السيارات.ودفعت الطوابير الطويلة للسيارات بعض المواطنين إلى استعمال الدلاء والبراميل دون إحضار سياراتهم للتحايل على الطابور رغم أن تعليمات الشركة الوطنية لنقل وتسويق المواد البترولية «نفطال» كانت قد منعت تسويق المواد البترولية على مستوى محطّاتها باستعمال الدلاء.