عرفت محطات الوقود بولاية برج بوعريريج، تشكل طوابير طويلة للسيارات و المركبات من مختلف الأحجام و الأصناف، يوم أمس بسبب الندرة الحادة المسجلة في مادة المازوت التي تحولت إلى عملة نادرة، ما أجبر العديد من أصحاب المركبات إلى التنقل بين مختلف المحطات لتزويد خزانات مركباتهم بهذه المادة الطاقوية. و تشهد الولاية منذ أيام اضطرابات كبيرة في توفير المواد الطاقوية و مادة المازوت على وجه الخصوص، بفعل الاضطرابات الجوية و العواصف الثلجية و كذا تزايد الطلب على مادة المازوت التي تستعمل زيادة على تزويد خزانات المركبات، في التدفئة بالمنازل خلال موسم البرد بالمناطق التي لم تستفد من شبكة الغاز الطبيعي، و هو ما زاد من الطلب عليها، فضلا عن التذبذب المسجل في تموين الولاية و كذا تراجع حصصها من مادة المازوت. الأمر الذي تسبب في تشكل طوابير طويلة لأصحاب المركبات بجوار محطات الخدمات و الوقود أملا في ملء خزانات سيارتهم ومركباتهم، و كذا استغلال أصحاب حافلات النقل الجماعي و مركبات الوزن الثقيل فترات تزويد بعض المحطات بحصص من مادة المازوت لملء الدلاء و البراميل و تخزينها لاستعمالها في وقت الحاجة، ما ضاعف من حدة المشكل، لاسيما و أن العجز المسجل في توفير هذه المادة الحيوية استمر طيلة الأسبوع الجاري و تزايدت حدته خلال يوم أمس، أين سجلت ندرة حادة في المازوت بأغلب المحطات المنتشرة بإقليم الولاية، ما دفع بأصحاب المركبات التوجه إلى المحطات المتواجدة بالولايات المجاورة على غرار ولايتي سطيف و المسيلة و محطة الخدمات « بحيرة عين زادة « المتواجدة بالطريق السيار، و ذلك لنفاذ الكميات الموجهة إلى محطات الخدمات المتواجدة عبر بلديات ولاية البرج في وقت قياسي. و أشار ملاك محطات الوقود الذين التقينا بهم، إلى أن المشكل يعود إلى التذبذب الحاصل في برنامج توزيع المواد الطاقوية و تراجع الحصص الموجهة إلى محطاتهم، و استفادتهم من كميات ضئيلة مقارنة بالطلب المتزايد. و بخصوص هذه الانشغالات، أكدت مصادر من مديرية الطاقة و المناجم، أن المشكل مطروح على مستوى مصادر التزود بمادة المازوت من سكيكدة و ميناء بجاية نتيجة الاضطرابات الجوية الأخيرة التي أثرت على حركة نقل المواد الطاقوية بصفة عامة، ما أدى إلى انكماش الحصص الموجهة إلى الولايات من المواد الطاقوية و مادة المازوت بشكل خاص، كما أشارت ذات المصادر على أن التذبذب سجل بعديد الولايات و ليس بولاية البرج لوحدها.