تمكنت الفرقة المتنقلة للجمارك بمغنية غرب تلمسان، من إحباط محاولة لإغراق السوق الجزائرية بقرابة 9 قناطير من الكيف المغربي بالتنسيق مع مصالح الأمن، حيث اعترضت الفرقة المذكورة بنواحي منطقة الزوية أشخاصا مجهولين يهمون بسحب كميات هائلة من المخدرات بواسطة قافلة من الحمير، وبمجرد انتباههم لعناصر الجمارك عادوا أدراجهم نحو المغرب وتركوا ما قيمته 7 قناطير و30 كلغ من المخدرات مرمية بإحدى المسالك الصعبة التي يستغلها المهربون في مناورات إدخال الممنوعات إلى التراب الوطني.وكانت السموم المضبوطة موزعة على 29 حقيبة مغلفة بمادة شبيهة بالألمنيوم لا تستطيع الكلاب المدربة الإخطار بأنها تحوي مخدرات. وقد حولت إثرها المحجوزات إلى مصالح الشرطة المختصة إقليميا للتحقيق في مصدر السموم ووجهتها، كما كانت في وقت سابق مصالح الجمارك المنطقة الحدودية التي تقع بين بورساي وبوكانون قد حجزت حوالي قنطار و40 كلغ من الكيف مرمية وسط الأحراش. وتشير المعطيات الأمنية المتوفرة لدى «النهار» أن المغرب يحاول في الآونة الأخيرة التخلص من فائض سمومه عن طريق المقايضة بالسلع الجزائرية التي تعرف رواجا واسعا خلال شهر رمضان، أين وضعت الفرقة المتنقلة لجمارك مغنية منذ أيام يدها على مركبة كبيرة محملة بقناطير هائلة من مسحوق الحليب، وهذا لتدارك أزمة هذه المادة مع حلول شهر رمضان، فضلا عن كميات هامة من الوقود التي تجاوزت 10 آلاف في ظرف أسبوع فقط، وسبق نفس الفرقة في إطار مكافحة التهريب حجز كمية من الكوكايين وحبوب الإيكستازي على متن سيارتين إحداهما متجهة إلى العاصمة والأخرى متجهة إلى سيدي بلعباس مع القبض على 5 مهربين، فضلا عن استرجاع 6 مركبات من دون ترقيم تستعمل في تهريب بضائع مختلفة من وإلى المغرب بالموازاة مع حجز قرابة نصف مليار من الألبسة التي كانت موجهة للتهريب نحو وهران على متن 6 سيارات تحسبا لبيعها بمناسبة حلول عيد الفطر.