عندما التحقت بالمجمّع لم تكن هناك مؤشرات للخديعة تستدعي الشك نفى المدرب الوطني الأسبق ورئيس نادي فريق نصر حسين داي السابق، إيغيل علي مزيان أن يكون قد لعب دورا في إقناع مديري دواوين الترقية والتسيير العقاري، بإيداع أموال المؤسسات ببنك الخليفة، وصرح أثناء مثوله أمام القاضي أنّه كان يتنقل رفقة المتهم كشاد، لكن لم تكن هناك مؤشرات للخديعة. القاضي: سيد إيغيل علي مزيان؟ إيغيل: نعم. التهمة تكوين جماعة أشرار والسرقة المقترنة بظرف التعدد وخيانة الأمانة؟ الأمانة: قبل الكلام عن التحاقك كمستشار رياضي بالمجمع أواخر 1999. إيغيل: بداية 2000 . القاضي: تدرجت في ملاحة حسين داي بالفئات الصغرى؟ إيغيل: من 1966 وبقيت في نفس الفريق حتى الأكابر، وفي 1973 كان لنا بالفريق نظام خاص مقارنة بالفرق الأخرى، كنا تحت إشراف شركة وطنية وهي الخطوط الجوية الجزائرية سابقا، وفي 1973 و1997 انتقلنا للملاحة. مستواك الثقافي؟ جامعي، معهد التجارة. ما هو أعلى دبلوم تحصلت عليه؟ شهادة المعهد الوطني للتجارة. في المجال الرياضي؟ لا، أعلى درجة في التدريب والتكوين. في الجزائر أو ألمانيا، ألم تجر تربصا بألمانيا؟ لا، قمنا بتربصات مع الفيدرالية الوطنية تحت إشراف الفيدرالية الدولية. تدرجت في الملاحة كلاعب ثم اتجهت للتدريب؟ حتى 1989، كانت لدي إصابة. متى توقفت عن لعب الكرة؟ في الثمانينات، بسبب الإصابة بعد مشاركة في كأس أمم إفريقيا بليبيا. كم كان عمرك ؟ 28 سنة. ثم انتقلت للتدريب؟ لا، كنت لا أزال أعمل في «لاكنان» ولي أجر ككل اللاعبين، الذين كان لهم الضمان الاجتماعي، وعملت حوالي 6 أشهر في «لاكنان» ثم حولني مديرها العام لإدارة حسين داي. أنت تعمل بشركة وتتلقى مرتّبا، من الناحية العملية هل ممكن أن تكون تجربة شبيهة اليوم؟ مستحيل. ثم عملت مدربا، ما كان أول فريق دربته؟ فريق «كازورال» لمدة سنتين، ومن ثم تنقلت لنصر حسين داي لأربع سنوات. لما بدأت في نصر حسين داي في أي قسم كان؟ الدرجة الثالثة، وصعدنا إلى الدرجة الأولى ثم تنقلت للفريق الوطني. كم بقيت في الفريق الوطني؟ حوالي عام ونصف. لم تذهبوا لكأس إفريقيا؟ وقعت حادثة «كاروف». ومن بعد ماذا حدث؟ انسحبت من الفريق الوطني. وبعد ذلك؟ دربت اتحاد البليدة القسم الأول وانسحبت، وعدت للفريق الوطني مرة أخرى في 1998. هذا التاريخ تزامن مع تأسيس بنك الخليفة، متى التحقت به؟ علاقتي به تعود لنصر حسين داي والهدف تمويله، وفي 1999 لما غادرت المنتخب عدت للاتحاد البليدي، وزعيم طلب مني مساعدة المدرب آنذاك. كنت تعرف خليفة من قبل؟ لا. كيف انتقلت بهم لتمويل النصر؟ إدارة نصر حسين داي راسلت عدة مؤسسات للمحاولة من دون جدوى. أنت كنت الرئيس؟ لا فقط مناجير عام. نعم؟ وحاولنا مرات عديدة حتى استقبلنا الخليفة. على ماذا تكلمتم؟ حول تمويل الفريق. كنتم تعرفون أنه مناصر للفريق؟ لم أكن أعرف أنه ابن خليفة لعروسي، حتى تكلم وقال إن النصر فريقه المفضل، ومستعد لمساعدته، ولكن يجب أن يكون بالمقابل إشهار للخليفة بنك، كان «جينا» الممول الكبير للفريق، لكن المساعدة المالية قليلة حوالي 400 أو 500 مليون لا تكفي. تفاهمتم على القيمة؟ لا، طلب مني كيف يسير الفريق وأحضر له الميزانية وكل ما يتعلق بالفريق. الملاحة يعتمد على الفئات الصغرى لا يشتري اللاعبين، ولازال إلى اليوم؟ صعب الآن. ماذا قال لك خليفة؟ ما هي مصادر تمويل النادي لدينا وما احتياجاتنا والنادي لم يكن كرة القدم فقط بل كل الرياضات، وقال لي ربما سأساعد بعض الفرق خاصة التي تلعب المنافسات الإفريقية. ليكون إشهارا للمجمع؟ نعم، هذا الأساس في البداية، وبعد ذلك سأل عن عملي، قلت له أنا مناجير عام، ومن ثم حدثني عن والده، وكان والده المدير العام للخطوط الجوية في الوقت الذي كانت ممولا لنصر حين داي، وقال لي ستصبح مستشارا لي. طلب منك تقديم ملف؟ كان المدير العام علوي ومعه كريم، طلبا مني ملفا وقدمته ولم أسأل عليه، ولم يتصلوا بي. أنت من المفروض أن تعرف عقد العمل؟ اتفقنا على مبدإ تمويل الفريق وأن أكون مستشارا له، لكن تنفيذ المبدإ تم بخصوص التمويل، لأنه كان همي الوحيد، لأنه في 6 أشهر بعد ذلك أصبحت رئيسا للفريق. كانوا يخصصون لك مرتبا، ألم تتقاض 10 ملايين سنتيم؟ لا. قلت لم أوقع على أي عقد وسلمت لي بطاقة مهنية وأصبحت أتقاضى 10 ملايين، هل قلت هذا؟ نعم. قلت لم يرسل لك البنك شهادة عمل أو كشف الراتب، كيف كانت العلاقة؟ على المستوى الميداني لما أقدم رأيي، وحاولت المساعدة ولكن لم أفكر أبدا في الحديث عن وضعيتي الشخصية. أخذتم أعلى تمويل؟ أظن. القاضي: في تلك الفترة 2001 و2002 ألم تلعبوا مسابقة افريقية؟ نعم، البطولة العربية. من لعب رابطة الأبطال آنذاك؟ سطيف. المهم النصر لعب مسابقة؟ نعم. من كان المدرب؟ شرادي رشيد المدرب الأول، وأول مدرب في تلك الفترة للفريق كان مهداوي. كنت تتقاضى المبلغ ألم تتساءل إن كنت تستحقه؟ لم أكن أتقاضاه. فتحت حسابا رمزيا ب20 ألف دينار في قليعة لما تم افتتاح وكالة البنك هناك. قلت في 2002 فتحت تجارة خاصة لبيع الألبسة الرياضية، وفي أفريل 1999، فتحت حسابا للتجهيزات والملابس الرياضية. كنت تبيعها لكل الفرق؟ لا. كيف كان الإشهار لتجارتك؟ كان عاديا. كنت تستورد الألبسة؟ من قبل جزائري استورد علامة «بيما» في الجزائر، واقترح علي محلا لتسويق العلامة. قلت تلقيت مساعدات مالية من بنك الخليفة فرع البليدة، وقلت كنت تشتري الألبسة وكان يغطي حسابك؟ لما فتحت حسابي، ولديكم كشف الحساب، أودعت فيه أموالي، وككل تاجر أعمل مع البنك، لما اشتري السلع احتاج لمبلغ أكبر، تغطّيه الوكالة ولما نبيع أحاول ردّ الأموال. العملية لم تكن تتم بطريقة آلية؟ كان صعبة. وصلت إلى أكثر من مليار سنتيم؟ وصل المبلغ مليار سنتيم أدين به للبنك، لأنه لا وجود في تجارة المواد الرياضية من يسدد «كاش»، وكان عندي مخزون كبير كون المستورد يمنحني الحصة الأكبر، وتسويقها يتم بسرعة لكن الأموال لا تدخل بكثرة. ما هي الفرق التي كنت تتعامل معها؟ شباب بلكور، رائد القبة.. لم يكونوا يسددون سريعا؟ حسب مدخولهم، ويتأخرون في التسديد، وأذكر أنّ النظام الذي أدخلته في الخليفة أن لا تكون سيولة بل فتح حسابات للاعبين حتى يكون تنظيم، كل فريق يفتح حساب بالوكالة، وكل من يتلقى أجره بالفريق يفتتح حساب بدوره. أثناء عملك كمسشتار رياضي، ما علاقة الدعاية التي كنت تقوم بها بتوجهك الرياضي؟ لم أقم أبدا بالدعاية ولم أقم إلا بالإشهار لفريقي. أقصد رافقت كشاد بلعيد؟ رافقته وأغلبية الأحيان كنت أتنقل مع فريقي أيام الخميس والجمعة، وأنا كنت أذهب الاربعاء، وكان يأتي يوم الجمعة ونلتقي في فندق محترم، ولم أكن وحدي، دائما يكون شخص يرافقه وهو يتفاوض مع المؤسسات. مثلا، إذا كان يريد الترويج لمسألة رياضية أمر مقبول، في القضية هل استعمل صورتك كرياضي، ألم تفهمها هكذا؟ لا. أنت إنسان ذكي لماذا دخلت هذه اللعبة؟ لا، لأن آنذاك لم تكن هناك مؤشرات للخديعة. هل طلب منك عبد المومن مرافقة كشاد بلعيد؟ لا. قلت عند قاضي التحقيق إن تنقلك في إطار الإشهار للبنك كان من أجل إيداع أموال في البنك، وكان حضورك دائما للإشهار للبنك أمام المسؤولين، حسب توجيهات خليفة؟ لم تكن هناك توجيهات. لعبت دورا من حيث لا تدري أو تدري، ولكن لا تنسى هذه أموال عمومية، وعندما تقول إنك لم تفكر أبدا أن المجمع كان يقوم بأشياء أخرى؟ هل يعقل كرياضي أن أستطيع تغيير فكر مدير عام مؤسسة عمومية، ما ذنبي، ربما ذنبي أنني تنقلت، ووجودي لم يكن له أي دور. كشاد طلب منك؟ لا أحد طلب مني. هل شاركت في المفاوضات مع فريق مرسيليا؟ لا استدعيت في حفل التوقيع فقط. من كان حاضرا في الحفل؟ أغلب رؤساء الفرق. حضرت مراسيم إمضاء العقد، هل تقبّل الفرنسيون أن يمول عبد المومن الفريق وخاصة أن «سوني إيريكسون» كانت ممولا له، كيف تقبلوا فكرة جزائري؟ ليس لي علم، لكن ما أعرفه أن غالبية الجزائريين يناصرون الفريق. سألتك عن تقبّل الجانب الفرنسي؟ لم تظهر عليهم تلك المظاهر، ولكن أكيد غالبية الفرنسيين لم يكونوا يرحبون بالفكرة. ألم يكونوا يؤمنون بمجمع الخليفة؟ لا لديهم نظرة قاصرة تجاه الجزائريين. شاركت في حفل افتتاح تلفزيون خليفة في فرنسا؟ نعم. قلت لي أنشأت فيما بعد مديرية مختصة بالرياضة؟ نعم. من كان يشرف عليها؟ معمر جبور ومقدم الطاهر. لم تكن تعرف مصادر التمويل؟ لا. لماذا حولت الأموال في 2002 إلى حسابك؟ طلبوا مني فتح حساب. من المفروض إن كنت تتقاضى هذا المبلغ فهذا يعني أنك موظف؟ كنت مستشارا عندهم ولا أزال. قلت لم أسحب المبالغ طيلة 7 أشهر، هل لأنك لم تكن بحاجة لها؟ نعم. كم كنت تتقاضى في الفريق الوطني آنذاك؟ بين 30 و25 مليونا هذه أجرة رمزية.. وفي النوادي كنت أتقاضى الضعف. قلت فيلا دار الضياف اشتريتها بأموالك الخاصة وقطعة الأرض ب500 متر مربع، الفيلا بكم اشتريتها؟ مليار سنتيم. الفيلا اشتريتها من عند إسماعيل نصر الدين؟ نعم. سددت عن طريق صك؟ هذا صديقي، عرض علي عملية البيع لما كان ينوي الذهاب إلى فرنسا، وأخبرته أنني لا أملك كل المبلغ، وقال لي قدم لي ما تملك. كم قدمت له؟ حوالي60 مليونا، ثم أضفت 220 مليون، وضغط على فأمضيت له صكا بحسابي في بنك الخليفة. لم تتحصل على امتيازات من الخليفة بنك؟ أتنقل مجانا مع الفريق لكن كل تنقلاتي الخاصة كنت أسدد ثمنها. هل صفّيت وضعيتك مع بنك الخليفة؟ في 2005 قمت بتصفيتها نهائيا. بوكالة الشراڤة، استقبل حسابك مبلغين ما مصدرهما؟ هي الفواتير التي كانت عند مديرية الرياضية للتصحيح، وهي المكلفة بعملية تسديد فاتورة الفرق التي اقتنت من عندي الألبسة. قلت حوّلت لحسابك خطأً؟ عوض تحويله لحسابي التجاري، وسألتهم لماذا، وأخبروني أنه خطأ. مسارك كلاعب و مدرب، هل كان يسمح لك بشراء فيلا؟ نعم، أنا إنسان لا أقتني «اللوكس» والسيارات، أنا متزوج منذ 34 سنة لي أربعة ابناء، وأنا جاد. كنت على علم أن بلومي في الجهة الغربية كان مكلفا بالاتصال بدواوين الترقية والتسيير العقاري؟ لم أكن أعرف، وسمعت بذلك عند قاضي التحقيق، وقلت له الشيء الوحيد الذي أندم عليه هو أنني لم أطلب عقد عمل. دفاع الطرف المدني: هل تشعر أن صورتك استعملت؟
قضيت فترة صعبة في السجن، كنت هناك عندما قرأت خبر وفاة والدتي. موضوع : الشيء الوحيد الذي ندمت عليه حين عملت بالخليفة هو عدم مطالبتي بعقد عمل 3 من 100 | 3 تقييم من المستخدمين و 3 من أراء الزوار 2.00