كشفت كتائب القسام عن تفاصيل بشأن الكمين المحكم الذي نصبه مجاهدوها للقوات الخاصة الصهيونية شرق منطقة جباليا بقطاع غزة.وأوضحت الكتائب في بيان لها تحصلت "النهار" على نسخة منه أن الطائرات والمدفعية الصهيونية قامت بدك جبل الكاشف شرق جباليا شبراً شبراً بمئات القذائف المدفعية والصواريخ لعدة أيام، لتأمين المنطقة كليا، وأضاف البيان أن الصهاينة "ظنوا أنهم بهذا القصف المكثف والعنيف قد قتلوا جميع المجاهدين المتواجدين في المنطقة وفجروا أي عبوات قد تكون في انتظار جنودهم وآلياتهم، ولكنهم لم يعلموا بأن قيادة القسام قد فطنت لذلك، وبأن كميناً محكماً في انتظارهم". وأضاف البيان أنه بعدما اعتلت وحدة من القوات الخاصة في الجيش الإسرائيلي الجبل بأعداد كبيرة جداً بعدما اطمئنوا للغاية من عدم وجود مقاومين أو عبوات، واعتلى قناصة الاحتلال البنايات المحاذية لشارع صلاح الدين غرب الجبل، لمنع وصول أي مجاهد إليه وتأمين الحماية للقوات الخاصة، شرع مجاهدو كتائب القسام في تنفيذ كمين محكم جرى تنفيذه انطلاقا من ثلاثة محاور. وفي هذا السياق، يوضح البيان أن مجاهدو القسام خرجوا مساء يوم الاثنين من مخابئهم بعد إعطاء إشارة انطلاق العملية التي أطلق عليها اسم "مثلث الموت"، حيث شرع "ثلاثة من المجاهدين في التقدم بطريقة خاصة حتى وصلوا إلى الجنود المتواجدين على الجبل، فوجدوا القوات الخاصة منتشرة بكثافة في المكان المحدد الذي زرعت فيه عدة عبوات كبيرة تزن الواحدة منها 60 كجم، حيث فجر مجاهدنا العبوات تحت مجموعة كبيرة من الجنود". ويضيف بيان كتائب القسام أنه بعد ذلك " بدأ مجاهدونا بعد التفجير بدك القوات الخاصة التي بدأت تتخبط اثر التفجير بقذائف هاون من عيار 120 ملم من مدفعين من جهتين، وقد أكد مجاهدونا سقوط القذائف وسط القوات الخاصة". وبالموازاة، تم من محور ثالث إطلاق النار تجاه القوات الخاصة التي تعتلي المنازل في محيط الجبل. ويضيف البيان أنه "بعد هذه العملية النوعية انسحب مجاهدونا من المكان بطريقتهم الخاصة، فيما قامت الآليات بإطلاق قذائف دخان كثيف جداً للتغطية على محاولة إنقاذ القوات الخاصة"، قبل أن يخلص إلى التأكيد بأن هذه العملية التي زعم الجيش الإسرائيلي أنها كانت عندما جرى قصف جنود إسرائيليون من طرف رفاق لهم بالخطأ قد أوقعت عشرات الجنود الصهاينة بين قتيل وجريح، بينهم ضابط كبير في جيش العدو.