أنتظر شكوى أو تقريرا للبث في القضية ولن أظلم أحدا تبرّأ وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، من قرار إيقاف 4 من كبار مشاييخ السلفية في الجزائر عن الخطب وإلقاء المحاضرات والدروس بالمساجد، مشيرا إلى أنه لم يتلق أي تقرير أو شكوى في هذا الشأن، وأنه لم يعلم بقرار توقيفهم عن النشاط، وذلك بحجة عدم ترسيمهم كأئمة معتمدين من قبل مديرية الشؤون الدينية، مؤكدا أنه سيتحرك فور وصوله تقريرا أو شكوى بهذا الشأن من قبل الأطراف المعنية. وألقى محمد عيسى، بالمسؤولية على مديرية الشؤون الدينية بخصوص القرار المجحف الذي مس أئمة مشايخ المنهج السلفي بالجزائر، والمعروفين باعتدالهم ومواجهتهم لمحاولات إشعال نار الفتنة سواء خلال فترة اندلاع ثورات الربيع العربي سنة 2011، من قبل زعيم الأرسيدي سعيد سعدي، الذي أراد استمالة الجزائريين حينها إلى الفوضى والتخلاط، واستيراد أحداث الربيع العربي. ولم يقتصر دفاع مشايخ السلفية في الجزائر عموما والأربعة المعنيين بقرار الإيقاف عن الخطابة خصوصا، عن أمن واستقرار الجزائر خلال السنوات التي انطلقت فيها ظاهرة الربيع العربي فقط، بل أيضا أثناء الرئاسيات الفارطة، أثناء خروج دعاة التخلاط محاولين التغرير بالجزائريين، أين كان هؤلاء بالمرصاد لكل هذه المحاولات التي كان هدفها إعادة الجزائر إلى نقطة الصفر وسنوات الجمر التي عاشتها في التسعينات. وقال محمد عيسى، في تصريح خص به «النهار»، إنه لم يكن يعلم تماما بهذا القرار ولم يصله أي تقرير حول توقيف أئمة سلفيين من أداء نشاطهم في خطب الجمعة أو المحاضرات، مضيفا أن وزارته لم تتخد أي قرار من شأنه إيقاف أي إمام في أي مسجد، ولا بد من أن المديرية هي صاحبة القرار، مؤكدا أنه ينتظر شكوى أو تقرير في هذا الشأن للتحرك وأنه لن يظلم أحدا في هذا الخصوص. وذهب محمد عيسى إلى القول إنه ليس لديه أي مشكل أو عقدة مع السلفية أو السلفيين، وأن لا وجود لشيء اسمه توقيف إمام لأنه غير مرسم أو معيّن من قبل وزارة الشؤون الدينية. وبخصوص إن كان سيتخد أي إجراء في هذا الشأن، قال الوزير إنه ينتظر وصول تقرير أو شكوى من الأطراف المعنية في هذا الشأن، يشخص الحادثة ليتحرك وفقا لما يمليه عليه القانون، مضيفا أنه لا يمكنه اتخاد أي قرار في الوقت الحالي، غير أنه في المقابل لن يظلم أحدا، كما أنه لن يسمح بأن يظلم أي شخص في قطاعه. وكانت «النهار» قد نشرت في عدد سابق خبر توقيف 4 من كبار مشايخ السلفية بالجزائر عن المحاضرة والخطابة بالمساجد، حيث يتعلق الأمر بكل من الشيخ عبد الخالق ماضي، الشيخ عثمان عيسي، الشيخ رضا بوشامة والشيخ توفيق عمروني.
موضوع : أنا بريء من توقيف مشايخ السلفية وسأتصرّف 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0