الأمر يتعلق بانتهاء مهلة تراخيصهم التي استفادوا منها والمديرية ستجددها أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، بأن توقف مشايخ السلفية الأربعة عن إلقاء الدروس والمحاضرات بالمساجد راجع لانتهاء الرخص الممنوحة لهم من قبل مديرية الشؤون الدينية بالعاصمة، مشيرا إلى أن هذه الرخص دورية وسيتم تجديدها مباشرة بعد طلب ذلك، مؤكدا بأن توقيف الأربعة دفعة واحدة فعلا يثير الانتباه والغرابة.قال محمد عيسى، في تصريح ل"النهار"، إن مصالحه المركزية لم تكن وراء اتخاذ أي قرار لتوقيف هؤلاء المشايخ من إلقاء الدروس في المساجد، كونه اتخذ على مستوى مصالح مديرية العاصمة بعد انتهاء صلاحية الرخص الممنوحة لهم، وأعلن الوزير في هذا الصدد أنه سيتم تجديد هذه الرخص تلقائيا مباشرة بعد التقدم بطلب على مستواها. وكانت مديرية الشؤون الدينية، للعاصمة، قد أوقفت مؤخرا، أربعة من كبار شيوخ السلفية في الجزائر، من إلقاء المحاضرات والدروس في المساجد التي كانوا يحاضرون فيها، ويتعلق الأمر بكبار مشايخ هذا التيار في الجزائر، والمعروفين بمنهجهم المعتدل سواء في خطبهم أو رسائلهم الموجهة للأمة. ويتعلق هذا الأمر بكل من الشيخ عبد الخالق ماضي، والشيخ رضا بوشامة، والشيخ عثمان عيسي والشيخ توفيق عمروني . وتم إبلاغ الأئمة بقرار منعهم من إلقاء الدروس والمحاضرات قبل قرابة عشرين يوما بحجة أنهم غير مرسمين، رغم أنهم اعتادوا إلقاء الدروس والمحاضرات الدورية منذ سنوات وتحت أعين الوزارة، ويأتي هذا في وقت لايزال أئمة غير مرسمين أو غير معتمدين من قبل الوزارة «متطوعين» يلقون الخطب والمحاضرات لحد الآن. ويأتي توقيف شيوخ السلفية من النشاط في المساجد، أياما قليلة فقط قبل دخول شهر رمضان الكريم، والذي يعرف بكثرة توافد المواطنين على المساجد التي يؤمها شيوخ السلفية، سواء في خطب الجمعة أو الدروس اليومية التي تسبق صلاة العشاء، بالإضافة إلى صلاة التراويح. وتجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أنه تم منح الرخصة مجددا لأحد المشايخ بتقديم محاضراته وخطبه على منابر الجمعة بصفة عادية، في انتظار منح الرخصة مرة أخرى لباقي المشايخ.
موضوع : سنجدد تراخيص أئمة السلفية لإلقاء دروسهم ومحاضراتهم 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0