علمت النهار ان رجل الاعمال الجزائري الجيلاني مهري فضل المساهمة العينية في مشروع القرية السياحية العالمية التي انطلق في تهيئتها بالشراكة مع مجمع أكور الفرنسي من خلال التنازل عن اقامة الضاوية بالوادي مقابل 4000 مليار سنتيم ،على أن تكون له حصة المناصفة مع الشريك الأجنبي. وقد فسر مقربون من مهري أن الرجل يكون قد قام ببيع هذه الاقامة الجميلة الواقعة بمدخل مدينة الوادي بهدف تحويلها تدريجيا الى قرية سياحية من الطراز العالمي الآول والقادرة على جلب مستثمرين سياحيين من مختلف مناطق العالم في وقت قياسي. و امتنع الجيلاني مهري التعليق على فكرة البيع واعتبر ذلك ضربا من المستحيل لاعتبارات خاصة جدا فضلا على أن التقييم المالي العام لهذه الاقامة لايمكن حسابة بالاف المليارات بحسب قوله. وقال ان تخصيص جزء من اقامة وقصر الضاوية لمشروع القرية السياحية العالمية لايعني بالضرورة بيع هذا الفضاء الجميل الذي استغرق تشييده حوالي 20 سنة كاملة فضلا لما يرمز اليه من بعد ثقافي وحضاري لمنطقة وادي سوف. جدير بالذكر أن رجل الاعمال السوفي الجيلاني مهري قد أصبح في الفترة الأخيرة قليل التردد على مدينة الوادي وخاصة بعد ان دب الخلاف بينه وبين عدد من أعوانه الذين تخلى أحدهم عن تسيير مزرعة الضاوية وانكماش نشاطها الفلاحي ومردودها الزراعي من جهة، واستقالة المكلف بإدارة وكالة بيبسي بالوادي من جهة أخرى الأمر الذي دفع به الى بيعها مع معمل طانقو لصناعة وبيع المشروبات الكحولية فيما رده اخرون الى حجم التهديدات التي اطلقها تنظيم القاعدة ضد كبار رجال المال والاعمال بالمنطقة الجنوبية بوجه عام والوادي بشكل خاص والتي تأكدت منها مصالح الامن بعد توقيف احد الارهابيين الذي كان يحوز مخططا لاختطاف اثرياء بالوادي وحاسي مسعود. كما أن الوضع المتدهور لشركة نقل المسافرين وعدم تجديد حظيرة الحافلات وتقليص حجم أعمالها على مستوى الخطوط الرابطة بين الوادي وعنابة والجزائر العاصمة قد زادت من اتعابه المالية، وهي كلها مؤشرات تؤكد أن الجيلاني مهري ينوي بالفعل مغادرة الوادي بصورة نهائية ووضع اقامة الضاوية في مشروع استثماري يمكنه من الاحتفاظ بنصيب من الربح المالي ويعمل أيضا على تسديد قروضه المالية المرتفعة جدا أمام البنوك الجزائرية والأجنبية أيضا. ويذهب أحد المقربين من الرجل الى حد القول أن الوضع الصحي لمهري الذي تجاوز 70 سنة أصبح لايسمح له بالبقاء الطويل ضمن بيئة صحراوية حارة وبعيدة عن المرافق الصحية الاستعجالية العالية.