أودع، مساء أمس، 12 منتخبا بالمجلس الشعبي لبدية تازولت ولاية باتنة، شكوى لدى وكيل الجمهورية لمحكمة باتنة الابتدائية، يتهمون فيها «مير» تازولت بعدة تجاوزات وخروقات قالوا أنها متعلقة بتبديد أموال عمومية، ذاكرين عدة نقاط منها المبالغة في استهلاك مادة الوقود التي كلفت خزينة البلدية مبلغ 250 مليون سنتيم منذ توليه منصب الرجل الأول بالمنطقة في ديسمبر 2012 . وأشاروا إلى إثقال خزينة البلدية بديون عالقة لدى المطاعم والمحلات التجارية، واستنكروا بشدة تحويل موظفين بمقر البلدية إلى بلديات أخرى مع بقاء الراتب المتقاضى على عاتق البلدية، واعتبروا ذلك قرارا انفراديا لعدم استشارة المجلس فيه، واتهموه كذلك برفضه لفاتورة من قبل المراقب المالي للخزينة العمومية بخصوص اقتناء بدلات تتجاوز العدد المسموح به قانونا، ونسبوا إليه تمويل مؤسسات لها ذمة مالية مستقلة وهذا بمختلف التجهيزات، كما اتهموه بتحويل المال المخصص لطلاء حضانة البلدية إلى طلاء مؤسسة أخرى،وحسبهم فقد قام المعني بتحريض فتيات وفسح المجال لهن لبناء مساكن فوضوية على منطقة أثرية محمية قانونا، مما جعل العديد من السكان يقومون بنفس الفعل متحججين بمن سبقهم إليه، وكانت «النهار» قد تحصلت على بيان خاص بتبرئة الذمة أمضاه 18 منتخبا من أصل 19، يضم مختلف المعطيات السابقة مرسل إلى السيد والي باتنة، يطالبون من خلاله بضرورة التدخل العاجل قصد الوقوف عند أسباب مشاكل التنمية، خاصة أن البلاد تمر بمرحلة اقتصادية جد صعبة، من جهة أخرى قام عضوين بالمجلس ذاته برفع شكايتين ضد «المير»، مساء أمس، يتهمانه فيها بالسب والشتم مستدلين بشهادة أعضاء المجلس في اجتماع عادي بقاعة المداولات بتاريخ 19 أوت 2015، أين تفاجأ الجميع بتلفظ رئيس البلدية بكلام بذيء في حق العضوين وتم تدوين الواقعة في محضر الجلسات ووقعه الحضور، وقد اتصلنا ب«مير» تازولت لمعرفة رده على مختلف تلك النقاط والاتهامات، غير أنه لم يجب على مكالماتنا، إلى غاية ساعات متأخرة من مساء أمس.
موضوع : أعضاء المجلس الشعبي لبلدية تازولت يقاضون المير في باتنة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0