شهدت، مساء أمس، منطقتا الغجاتي ولامبريدي بلدية وادي الشعبة بدائرة باتنة، أمطارا طوفانية أدت إلى وفاة امرأة غرقا داخل السيارة التي كانت على متنها رفقة زوجها من نوع «بيجو 505»، والتي جرفتها مياه السيول، مع تسجيل انقلاب ما لا يقل عن 7 سيارات أخرى من مختلف الأصناف والأحجام، مع تسجيل 5 حوادث مرور خلفت عدة إصابات، إضافة إلى خسائر معتبرة في صفوف الفلاحين الذين ردمت سيول وادي «لبيار» آبارهم الارتوازية، وجرفت رؤوس أغناهم، على غرار الفلاح «تومي الطيب» الذي تحول مسكنه على غرار مساكن ومحال تجارية عديدة أخرى إلى مسبح، حسب ما وقفت عليه "النهار" في عين المكان، والذي حمّل المسؤولية للمتواطئين مع مجموعة من الأشخاص ردموا المصبات الأربعة لوادي «لبيار» المتسبب في الكارثة، وحولوها إلى قطع أرضية بلا أي سند قانوني، ولم يلتزموا حتى بقرارات وقف الأشغال الصادرة عن بلدية وادي الشعبة، أيت طالب هذا الفلاح المتضرر بتعويضات عما لحقه من خسائر، خصوصا أنه يمتلك كل الوثائق المثبتة لمراسلاته المتكررة لجميع الجهات، محذرا من مثل هذه الكارثة. وعلى طول مسافة 4 كلم وقفت "النهار" على خلايا مساعدة شكلها مواطنون بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية، مكنتهم من إنقاذ ما لا يقل عن 12 فردا كادت السيول أن تجرفهم وهم داخل سياراتهم، ونتيجة لقوة تدفق السيول شُلت حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 3 إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس، رغم تدخل السلطات المعنية مسخرة إمكانياتها المادية والبشرية، إلا أن المتضررين خاصة سكان بلدية وادي الشعبة فقد صبوا غضبهم على رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي، متهمين إياهم بالتقاعس وخدمة المصالح الشخصية على حساب المصالح العامة، مستدلين بغياب البالوعات عبر كل شوارع قرية «لامبريدي». وقد حاولنا أخذ رد «المير» المعني من موقع الحادثة، إلا أنه رفض الإدلاء بأي تصريح، وفي الوقت الذي قال السائقون في تصريحاتهم إن الكارثة سببها إضافة إلى تحويل وادي لبيار إلى قطع أرضية، الحواجز الإسمنتية الفاصلة بين الطريق المزدوج، حيث قال في هذا الشأن مسؤول المؤسسة العمومية للنقل الحضري والشبه حضري التي ألحقت بها هي الأخرى أضرار بالغة في العتاد والأرشيف، أنه يفترض أن تكون حواجز حديدية لصرف مياه الأمطار وتوزيعها على طول الطريق، بدلا من الحواجز الإسمنتية التي تحولت إلى واد طوفاني وسط طريق سريع. وفي خصوص هذه النقطة، أكد رئيس دائرة باتنة الذي كان يتابع عملية تقديم المساعدات للعالقين أن الحواجز الإسمنتية وضعت بعد دراسة تقنية، وقال إن غزارة الأمطار هي السبب الرئيسي فيما حدث، ولا علاقة لردم وادي لبيار ولا الحواجز الإسمنية بما وقع. وإلى غاية كتابة هذه الأسطر، كانت مصالح الحماية المدنية والدرك الوطني في موقع الحادث يقدمون المساعدة للسائقين.
موضوع : مصرع امرأة وانقلاب أكثر من 7 سيارات بعد أمطار طوفانية في باتنة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0