أعوان شبه الطبي يرفضون تمديد فترة العمل وتأجيل التقاعد يهدد الغلق المؤقت للعديد من المصالح الإستشفائية، خاصة الجراحية منها، بسبب خروج المئات من أعوان شبه الطبيين على التقاعد، حيث يقدر عددهم بالمئات، بالإضافة إلى رفض العديد منهم الرخص الاستشنائية لتمديد التقاعد بسبب ضغوط العمل، حيث توقفت مصلحة جراحة الأطفال في مستشفى «بارني» الجامعي، وكذا مصلحة الجراحة في «بلفور» لعدم وجود أعوان شبه طبيين لتسيير قاعات الجراحة. وفي هذا الشأن، كشف «غاشي لوناس»، الأمين العام للنقابة الوطنية للشبه الطبي ل«النهار»، أن طلبات الخروج على التقاعد تعدّ بالمئات، لدرجة رفض أعوان شبه الطبيين المعنيين بالتقاعد انتظار منحة الترقية، وتمديد الخروج على التقاعد لمدة سنتين للعديد من الاعتبارات. وقال «غاشي» إن طلبات الخروج على التقاعد على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي لمصطفى باشا لوحده يقدر ب 500 طلب، فيما يقدر العدد المتبقي للمؤسسات الاستشفائية في العاصمة ب 500 طلب، ليبلغ بذلك العدد الإجمالي 1000 طلب. وفي السياق ذاته، أكّد الأمين العام للنقابة الوطنية للشبه الطبي، أن عدد الأعوان شبه الطبيين الذين ينوون الخروج على التقاعد في ولاية قسنطينة مقدر ب 350 طلب، والعدد مرشح للإرتفاع، مشيرا إلى أن العديد من المصالح ستضطر إلى غلق أبوابها، خاصة مصالح الجراحة، لعدم وجود ممرضين. وعلى صعيد متصل، أوضح ذات المتحدث، أن الأعوان شبه الطبيين المتقاعدين يقدر بالآلاف، وفي المقابل، لا يوجد من يستخلفهم لعدم القيام بالتكوين منذ عدة سنوات، مشيرا إلى أن عدد المسجلين على مستوى المدرسة الوطنية للشبه الطبي، مقدر ب 2500 طلب، فيما تم الاحتفاظ ب 500 طالب فقط، وأغلبهم من خارج العاصمة، رغم توفر مدارس للتكوين على مستوى الولايات .وقال لوناس إن العدد الإجمالي للأعوان شبه الطبيين على المستوى الوطني، مقدر ب 54 ألف عون، فيما تحصي الوزارة 120 ألف عون، وطلبات الخروج على التقاعد تعدّ بالآلاف، وهو الأمر الذي سيرهن مصير العديد من المصالح، مشيرا إلى أن قرار تمديد التقاعد قوبل بالرفص من قبل أغلب الممرضين، لرفضهم العمل تحت الضغط وفي ظروف سيّئة جدا من جهة، والمقابل المادي المتدني الذي لا يفوق 3 آلاف دينار من جهة أخرى.
موضوع : المستشفيات مهددة بالشلل بسبب تقاعد أكثر من ألفي ممرض 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0