أعلنت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات عن انطلاق مسابقة على أساس الاختبارات لتوظيف 12 ألف عون شبه طبي (مساعدي التمريض) على المستوى الوطني، بعدما كان مقررا في بادئ الأمر فتح مسابقة ل6500 منصب فقط. وحددت وزارة الصحة مدة 19 يوما آخر أجل لإيداع الملفات، تبدأ من 21 جانفي الجاري وتنتهي بتاريخ 10 فيفري المقبل، فيما يتم إجراء اختبار المسابقة بتاريخ 24 و25 فيفري 2014. ووجهت الوزارة في إعلانها عن المسابقة إلى كل المترشحين الحاصلين على مستوى الثالثة ثانوي، والراغبين في اجتياز المسابقة لإيداع ملفاتهم لدى معهد التكوين شبه الطبي، أو لدى مديرية الصحة والسكان للولاية التي لا توجد بها معهد التكوين المعتمدة كمركز للامتحان. ويتكون ملف الترشح من طلب خطي للمشاركة، نسخة من بطاقة التعريف الوطنية، نسخة من المؤهل أو الشهادة المطلوبة مرفقة بكشف نقاط مسار التكوين، استمارة المعلومات التي تملأ من طرف المترشح. وسيجتاز المترشحون في المسابقة المشار إليها اختبارات كتابية للقبول واختبارا شفويا للنجاح النهائي، فالاختبار الأول يتضمن الثقافة العامة يعالج فيه موضوع سياسي، اقتصادي، اجتماعي معامله 2، واختبار في العلوم الطبيعية معامله 2، وآخر في الرياضيات معامله 2، واختبار في إحدى اللغتين الفرنسية أو الإنجليزية معامله 2. أما الاختبار الثاني الشفهي فيتمثل في مقابلة مع أعضاء لجنة الامتحان معامله 2. وفي السياق ذاته دقّت النقابة الجزائرية لشبه الطبي ناقوس الخطر بكشفها عن العجز المسجل في سلك الممرضين الذي بلغ معدله 10 آلاف ممرض، ورجحت النقابة تفاقم الوضع إذا تم تطبيق تعليمة الوزير الأول القاضية بإحالة كل من بلغ سن 60 سنة على التقاعد، لأن وزارة الصحة لجأت إلى تمديد فترة عمل آلاف الممرضين رغم بلوغهم السن القانونية للتقاعد لتغطية العجز المسجل. ولاحتواء هذا العجز الذي سيؤثّر سلبا خاصة مع تزايد النمو الديمغرافي، طالب رئيس نقابة شبه الطبي لوناس غاشي في تصريح سابق، وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالإسراع في فتح التكوين لاستحداث مناصب جديدة لتغطية العجز الوطني من جهة، ولأخذ احتياطاتها في حال السماح لأعوان شبه الطبي بمختلف رتبهم الذين بلغوا السن القانونية للتقاعد بإعلان نهاية الخدمة، خاصة إذا تم تطبيق تعليمة الوزير الأول الأخيرة التي قضت بإحالة كل العمال البالغين سن 60 على التقاعد، ولم تستثن التعليمة لحد الآن أي قطاع أو سلك معين، وهو ما يعني أن القرار يمكن أن يحدث أزمة حقيقية في حال تطبيقه على قطاع الصحة الذي يعاني نقصا في كل الأسلاك، وخاصة في سلك شبه الطبي. ونبّه غاشي إلى أن الإحصائيات التي تقدّمها الوزارة حول عدد أعوان شبه الطبي عبر الوطن بأنه بلغ 100 ألف لا يتماشى مع الواقع، لأنه في الميدان لا يتجاوز العدد 60 ألف، بحكم أن البقية ملحقين في مناصب إدارية، ولتغطية الحاجة الوطنية، يضيف لوناس غاشي، وإحداث توازن يفترض أن يكون حاليا 200 ألف عون شبه طبي، وهو الرقم الذي قال عنه المسؤول ذاته إنه بعيد عن الواقع وصعب الوصول إليه بالنظر إلى المعطيات الحالية.