من ولاية تلمسان، بجنحة النصب والاحتيال على فتاتين من العاصمة، بعقوبة قدرها 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة، قدرها 20 ألف دج، مع دفع مبالغ مالية قدرها 30 ألف دج و50 ألف دج للضحيتين. راضية وزهية الضحيتان اللتان تأسستا طرفا مدنيا في القضية، واللتان طالبتا باسترجاع قيمة مجوهراتهما من المتهم الذي نصب عليهما بالطريقة ذاتها، حيث تعرّف على الأولى عن طريق الهاتف، وتعرّف على الثانية عن طريق الأنترنيت، بحيث كثرت اتصالاته بهما إلى أن أوقعهن في شباكه، مدعيا أن اسمه"جواد عشعاشي" وأنه يعمل مجوهراتي، مبرزا نيته في الزواج. وقد صرحت الضحية الأولى؛ التي مثلت أمام هيئة المحكمة، أنها تواعدت مع المتهم في مكان عمومي بالقبة، وهناك أقنعها المتهم بأنه يريد التقدم لخطبتها من أهلها رسميا، مضيفا أنه يحتاج إلى مقاس إصبعها لاقتناء خاتم الخطبة، فما كان منها من شدة الفرحة إلا أن منحته ثلاثة خواتم، وهي الخطة نفسها التي استعملها مع الثانية، هذه الأخيرة التي قاده الطمع بعيدا بحيث استحوذ على كل ما كان ترتديه من حلي ذلك اليوم، بعدما أوهمها بأنه سيقوم بالتدقيق فيه لأنه من الممكن جدا أن يكون مغشوشا، والغريب في الأمر أنه ترك في المرتين معطفه وراءه كدليل على أنه سيعود، مستأذنا بالخروج لخمس دقائق. وقد اعترف المتهم بما نسب إليه من وقائع، مضيفا أنه باع المسروقات لصائغ بمنطقة الحراش، هذا الأخير الذي تم اتهامه في القضية، بجنحة إخفاء أشياء مسروقة، وعدم تسجيله لها في سجلاته الخاصة، مما جعل وكيل الجمهورية يلتمس عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا للمتهم الأول وعقوبة عامين حبسا نافذا مع غرامة مالية قدرها 50 ألف دج، للمتهم الثاني.