أعلن وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، مفيد الحساينة، عن إعادة إعمار 22 ألف منزل مدمر بشكل جزئي بليغ، جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، وقال الحساينة، في بيان صحفي، اليوم ، إنه سيتم تسليم 22 ألف منزل مدمر بشكل جزئي بليغ لأصحابها المتضررين عقب إعمارها قبل نهاية الشهر الجاري، وأوضح أن إعمار هذه المنازل تم عبر منحة مقدمة من البنك الإسلامي بمدينة جدة السعودية، والصندوق السعودي بمبلغ قدره 33 مليون دولار، وأشار إلى أن الحصار المفروض على قطاع غزة، والعراقيل التي يضعها الجانب الإسرائيلي، بمنعه إدخال مواد البناء بشكل كبير، يؤثر على سرعة وتيرة إعادة الإعمار، إضافة إلى عدم توفر المبالغ الكافية التي وعد بها المانحون، وفي هذا الصدد، بيّن أن المبلغ المخصص لإعادة الإعمار، لم يصل منه سوى 30%، وأن حكومة التوافق تسعى لتوفير بدائل مالية، من أجل إعادة بناء ما دمرته الحرب التي شنتها إسرائيل، صيف العام الماضي، وفي سياق آخر، قال عدنان أبو حسنة، إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، حصلت على تمويل يُمكّنها من بناء نحو ألفي منزل مدمر بشكل كلي جراء تلك الحرب، ولفت أبو حسنة إلى أن البدء في بناء المنازل سيتم خلال الأيام القليلة القادمة، دون أن يحدد تاريخاً بعينه، وحسب إحصائية، أعدتها وزارة الأشغال ووكالة أونروا، بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي UNDP ، فإن عدد الوحدات السكنية المهدمة كلياً بلغت 12 ألف وحدة، فيما بلغ عدد المهدمة جزئياً 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن، وتعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر 2014 ، بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريباً تم تخصيصه لإعمار غزة، فيما النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم ما خلّفته الحرب، يسير بوتيرة بطيئة عبر مشاريع خارجية بينها أممية.