اختار أعضاء هيئة المفاوضات التي تشكلت في اجتماع المعارضة السورية في الرياض، الأسبوع الماضي، رئيس الوزراء السابق المنشق رياض حجاب لتنسيق جهودها في عملية السلام التي تسعى لإنهاء الصراع المستمر في البلاد منذ سنوات.وحصل حجاب، الذي انشق عن حكومة الرئيس بشار الأسد في 2012 ، على دعم أكثر من ثلثي الأعضاء البالغ عددهم 34 من بين ممثلي فصائل المعارضة التي دعيت للرياض في محاولة لتوحيد صفوفها.وتشمل الهيئة ممثلين لجماعات معارضة سياسية داخل سوريا وخارجها، كما تضم أيضا ممثلين عن جماعات مقاتلة داخل البلاد مثل جبهة "أحرار الشام" وعدد من فصائل الجيش السوري الحر.وأضرت الانقسامات بين حركات المعارضة بجهود حل الصراع وظهرت مؤشرات على استمرار التوتر خلال الاجتماع الذي قرر الحاضرون فيه بعد مناقشات استمرت ساعات التصويت على اختيار حجاب منسقا وليس رئيسا للهيئة.وقال مشاركون إن الاختيار وقع على حجاب لمعرفته بالدوائر الداخلية للدولة السورية. وإن اختياره جاء "لتمتعه بسنوات طويلة من الخبرة التنفيذية بعكس رموز من المعارضة السياسية بالخارج لا يملكون مهارات تفاوض حقيقية."لكن آخرين قالوا إن كثيرين يشعرون بالقلق لصلاته السابقة بالسلطة الحاكمة في سوريا.وكانت المعارضة اتفقت على إنشاء هيئة عليا للمفاوضات خلال اجتماع الرياض، ليكون الهدف منها إجراء محادثات مع الحكومة السورية في أوائل جانفي .