أكد بعض الإرهابيين التائبين، أن نداء حسان حطاب مؤسس تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال عبر قناة ''الجزيرة'' أول أمس، سيلقى استجابة كبيرة نظرا لشعبيته داخل التنظيم المسلح، خاصة أن هذا الأخير يمر بأزمة لم يسبق لها مثيل، وأجمع هؤلاء الذين رفضوا الكشف عن هويتهم أن الوقت قد حان للتخلي عن هذا العمل. ''حطاب محبوب في الجبل ... ونداؤه سيلقى استجابة واسعة'' توقع التائب ''علي.ب'' 40 سنة من ولاية بومرداس، أن يلقى نداء حسان حطاب استجابة واسعة، قد لا يتوقعها أحد، وذلك كون الأمير حسان، محبوب جدا في أوساط عناصر الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وكشف لنا أنه رغم أنه لم يشاهد النداء على الجزيرة، إلا أنه اطلع على فحوى الخطاب وقال إن حطاب وحده قادر على اعتزال ما أسماه ''الخيوط الأخيرة في الجبال'' مشيرا إلى العدد الضئيل للإرهابيين الذين لا يزالون في الجبال، وأكد على أن الخطاب المسجل أقوى من الرسالة التي بعث بها الأمير وهي كفيلة لإقناع من تبقوا في الجبال لوضع السلاح والعودة للمجتمع وأهاليهم، وقال ''إن الوقت حان للتخلي عن هذا الطريق الذي لن يزيد إلا إشعالا للفتنة، وأوضح كيف يحضى حطاب بشعبية ومحبة الجميع في الجبل وقال ''أنا شخصيا نبغيه بزاف''.'' ومن جهته يقول التائب توفيق المنحدر من ولاية بومرداس، إنه لم يتابع قناة الجزيرة منذ نهاية العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدا أن التسجيل الصوتي له إيجابيات، حيث أن أتباع دروكدال حتما سيستمعون إليه ولندائه الذي اختار له الوقت المناسب، حيث يمر رفقاء أبو مصعب بأزمة داخلية وحالة نفسية جد صعبة خاصة بعد سقوط العديد من الأمراء والقياديين. ''كنت أحد المقربين من حسان حطاب ..لكن النداءات والوعود لاتكفي'' ويقول أحد التائبين الشباب رفض الكشف عن هويته ل''النهار''، وهو ينحدر من ولاية بومرداس، وسلم نفسه منذ 5 سنوات، ''إنه في الحقيقة لا يملك حتى جهاز تلفزيون لمتابعة مثل هذه الأمور، غير أنه سمع بأمر الشريط الصوتي الذي كان أسبوعا فقط بعد تسليم أمير كتيبة الأنصار نفسه لمصالح الأمن معلقا حول مصداقية التسجيل ''إن عدم ظهور حسان حطاب في شريط فيديو أمر متعلق حتما بسلامته وأن شخصيا لا أقبل أن يراني الناس في التلفزيون، أما رفقاء وكل من يعرف حسان حطاب فسيدرك تماما عند سماعه أنه هو ونبرة صوته معروفة، كما أن الصورة التي نشرتها ''النهار'' تثبت أنه في حالة صحية جيدة''. وأشار محدثنا من جهة أخرى، إلى أن النداءات والوعود وحدها لا تكفي ''ونحن نطالب بالملموس أما حسان حطاب الذي كان أميرا فهو يحظى بمعاملة رفيعة وحتى سلاحه لم ينزع منه، أما نحن فلا نزال في الشوارع بين المطرقة والسندان '' وأضاف ''لقد كنت أحد المقربين لحطاب وكنت أنشط تحت سريته ..لماذا لم يسأل عنا وعن أحوالنا ؟ ماهي الفائدة من النزول من الجبال دون تكفل ورعاية ؟''، '' لقد قضيت 5 سنوات كاملة منذ نزولي من الجبل وأنا أعيش كالمتشرد ولقد تعرضت مؤخرا لمحاولة تصفية أدخلتني المستشفى ونجوت بأعجوبة..لقد قاموا باغتيال خالي مباشرة بعد تسليم نفسه'' ويشير ''أنه رغم كل ذلك قدم عدة مساعدات لمصالح الأمن وساهم في نزول و تسليم العديد من الإرهابيين لأنفسهم''. ''لقد اقشعر بدني لما سمعت من جديد صوت حطاب... وأقترح توزيع بياناته في الغابات بواسطة المروحيات'' أما تائب آخر، فقد أكد لنا أنه تابع بالتدقيق التسجيل الصوتي على قناة ''الجزيرة'' بعد أن اتصل به أحد رفقائه هاتفيا مسبقا وقال '' لقد إقشعر بدني لما سمعت صوت حسان حطاب من جديد فلم تتغير نبرة صوته إطلاقا، وما أعجبني أكثر هو تدخل أنيس رحماني الذي بدا صادقا وفي خدمة وطنه دائما رغم المخاطر التي تحوم حوله''، وأضاف محدثنا معلقا على صورة حسان حطاب التي سبق وأن نشرتها جريدة ''النهار'' ''لدليل قاطع على تواجده في حالة صحية جيدة..لقد كان نحيلا عندما كان في الجبل''.