6 مشتبه بهم في انخراطهم ضمن جماعة إرهابية مسلحة في حالة فرار كشف ملف قضائي جنائي يتعلق بتهم جناية الانخراط ضمن جماعة إرهابية مسلحة والإشادة وتمويل وتشجيع جماعة إرهابية مسلحة وعدم الإبلاغ عن جناية، تورط فيها 12 متهما، تتراوح أعمارهم بين 21 و71 سنة، ينحدرون من بومرداس والعاصمة والبليدة، من بينهم إمامان بمسجد «الشروق» في الشراعبة بالكاليتوس في العاصمة، وعون أمن بجامعة الجزائر 3، بالإضافة إلى عُنصر بارز ينشط ضمن الجماعة الإرهابية المسلحة الناشطة ببومرداس .وحسب أوراق ملف قضية الحال، فإنه بتاريخ 19 مارس 2014، أوقفت فرقة مكافحة الإرهاب والتحريض بالمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، المدعو «ب.العربي»، وهو عون أمن بجامعة الجزائر 3 الذي وردت بشأنه معلومات خطيرة تفيد بأنَه أحد عناصر شبكة دعم وإسناد الجماعة الإرهابية المسلحة، هذا الأخير باستنطاقه اعترف بدعم وإسناد الجماعة الإرهابية الناشطة على مستوى غابة سد الحميز بخميس الخشنة في ولاية بومرداس، وكشف عن كل الأشخاص الذَين تعامل معهم، من بينهم إمام خطيب بمسجد «الشُروق» في الشراعبة بالكاليتوس في العاصمة، بالإضافة إلى أشخاص آخرين تتوفر لديه معلومات بشأنهم تفيد بأنهم يشيدون ويشجعون أو يمولون الجماعة الإرهابية المسلحة، وبعد التحري بشأن المعلومات التي أدلى بها تم إلقاء القبض على كل من المشتبه فيهم «ب.رمضان»، «ب.عمر» و«ر.بشير» المكنى «سعيد» كان في حالة فرار وألقي القبض عليه مؤخرا، يوجدون رهن الحبس، فيما لا يزال ستة آخرون يشتبه في انخراطهم ضمن جماعة إرهابية مسلحة في حالة فرار، فيما وُجهت تهمة عدم الإبلاغ عن جناية للمتهم «م.ج» إمام سابق بمسجد «الشروق» في الكاليتوس. وبمحاضر سماع المتهمين أنكر «س.زهير» المكنى ب«كمال» إمام خطيب بمسجد «الشروق» في الشراعبة ويحضر لشهادة دكتوراه في أصول الدين، الوقائع المنسوبة إليه، مصرحا أن كل ما أدلى به «م.ج» بشأنه أمام الشرطة القضائية ادعاء باطل لا أساس له من الصحة مرَده توقيف «م.ج» منذ حوالي ستة أشهر من طرف إدارة مسجد «الشروق» الكائن بحي الشراعبة في الكاليتوس لاستخلافه في إمامة المصلين والأذان بسبب سوء معاملة «م.ج» للمصلين والأشخاص المترددين على المسجد، فظَن أن «س.زهير» هو من كان وراء هذا التوقيف، ولم يجد سبيلا للانتقام منه، ليتهمه بأنَه على اتصال بالإرهابي «ح.م» المكنى «إسحاق» أحد عناصر الجماعة الإرهابية المسلحة الناشطة ببومرداس، باعتباره أصبح مؤخرا صديقه الحميم، وعليه أجرى قاضي التحقيق مواجهة بين المتهمين «م.ج»، «ب.ع» و«س.ز»، حيث صرح «م.ج» بأنَ «ب.ع» تقدم إليه بمسجد «الشروق» منذ حوالي سنة وسلَم ل«س.ز» الهاتف النقال، فانفرد هذا الأخير للتحدث إلى الإرهابي «ح.م»، إلا أن التصريحات لم يواجهها أي دليل يثبت أنه يحرض شباب الحي للالتحاق بالجماعة الإرهابية المسلحة، لأنه -حسبه- انقطعت علاقته به منذ سنة 2005. أما المتهم «ب.العربي»، عون أمن بجامعة الجزائر 3، فقد اعترف بتعامله مع الإرهابي «ح.م» المكنى «إسحاق» في بداية صائفة 2012، حيث كان يزوده ببطاقات تعبئة والمؤونة وغيرها التي كان ينقلها إلى سد الحميز بخميس الخشنة على متن وسائل النقل العمومي ويتسلم مقابل ذلك مبالغ مالية تتراوح بين 1000 إلى 3000 دج، حيث كان يرافقه المتهم «ب.ر» الذي يعد هو الآخر عنصر دعم، واستمرت علاقته به إلى غاية إيقافه من مصالح الأمن، مضيفا أن المتهمين الموجودين في حالة فرار كانا يرافقان «ب.ر» إلى معاقل الجماعات الإرهابية، فيما أنكر باقي المتهمين خلال سماعهم ما نسب إليهم.